تم نسخ الرابط
وتقدّم الجمعيات التعاونية والخيرية المشاركة في المعرض باقة من المنتجات المتنوعة، تشمل السمن البلدي واللبنة وخبز الشراك المُعدّ بالطرق التقليدية، بدءًا من الحليب الطازج وانتهاءً بالتغليف الجذاب، في إطار سلسلة إنتاج متقنة تعتمد بالكامل على العمل اليدوي.
وقالت ممثلة الجمعية، حسنة العيسى، إن الجمعيات استفادت من منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأسواق المحلية والعربية، مما عزز الطلب على منتجاتها اليدوية، وأسهم في إيجاد فرص اقتصادية للنساء.
وتشارك جمعية سيدات مغاير مَحْنة الخيرية بأطباق تراثية أردنية وفلسطينية مثل المنسف واليالنجي والمخللات والحلويات، مع التركيز على الحفاظ على النكهات الأصيلة.
وأوضحت إحدى المشاركات أن التوثيق البصري لمراحل الإعداد، من خلال الصور والفيديوهات، زاد من الإقبال على الطلبات الإلكترونية، خاصة في الولائم والمناسبات.
أما في العاصمة عمّان، فتدمج جمعية “ريحانة الأسرة”، بقيادة لبنى الأسعد، بين العمل الخيري والإنتاج الغذائي، من خلال منتجات مثل الكعك البلدي والزعتر والمونة الموسمية.
وأشارت المتحدثة باسم الجمعية، ديما مسلم، إلى أن عائدات المبيعات تُخصص لدعم برامج الجمعية الاجتماعية، مثل كفالة الأيتام وكسوة العيد، مع الالتزام التام بمعايير الجودة والنظافة.
كما تعرض جمعية سيدات العارضة الخيرية منتجات طبيعية علاجية مستخلصة من النباتات البرية في جبال البلقاء، مثل البعيثران، الكتيلة، الشيح، والجعدة.
وأوضحت ممثلة الجمعية، رجاء الخرابشة، أن الإقبال على هذه المنتجات آخذ بالازدياد، حيث تُرسل إلى مختلف المحافظات عبر البريد، بدعم من جهود تسويق إلكترونية فعّالة.
ويشكّل المعرض منصة حيوية لعرض نماذج نسائية ملهمة تبدأ رحلتها من حلب الأبقار وتنتهي بطبق المنسف، ومن جمع الأعشاب البرية إلى إنتاج مستحضرات علاجية تقليدية، في نموذج يمزج بين صون التراث وتطويره بما يتناسب مع متطلبات السوق.
وتواصل وزارة التنمية الاجتماعية دعم الجمعيات التعاونية والخيرية من خلال التمويل المباشر وغير المباشر، والتدريب المهني، وتطوير خطط الأعمال والتسويق، إضافة إلى تسهيل مشاركتها في المعارض المحلية، بهدف تعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وفتح آفاق جديدة للتمكين الذاتي، خاصة في المناطق الأقل حظًا.