آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق قال وزير الخارجية فؤاد حسين في تصريحات صحفية اليوم، إن “الحراك الحقيقي لتشكيل الحكومة سيبدأ مطلع الشهر المقبل”، مبيناً أن “المشكلة السياسية الحالية ليست بين المكونات، بل تكمن داخل كل مكون سياسي بحد ذاته”.وحول التهديدات الخارجية، أكد الوزير أن “التهديدات الإسرائيلية تجاه العراق ولبنان وسوريا ما زالت قائمة ولم تنتهِ”، لافتاً في الوقت نفسه إلى “وجود تواصل مستمر مع الجانب السوري بحكم الجوار الجغرافي والاشتراك في تجربة مكافحة الإرهاب”.وفيما يخص التدخلات الدولية، أشار حسين إلى أن “تصريحات المبعوث الأمريكي السابق توم باراك لا تنسجم مع الواقع العراقي”، مؤكداً أنه “على الرغم من تفضيل بعض الدول لأطراف معينة في الحكومة، إلا أن القرار النهائي يبقى عراقياً بالكامل”، كما نفى “البحث في الملف اللبناني مع المبعوث الأميركي الحالي”.

وجاءت هذه التصريحات في ظل أجواء مشحونة تشهدها المنطقة، حيث يواجه العراق ضغوطاً لضبط “إيقاع الفصائل” وتجنب الانزلاق في الصراع الإقليمي، خاصة بعد رسائل التهديد الإسرائيلية التي وصلت عبر قنوات دولية. أما داخلياً، فإن حديث حسين عن “الخلافات داخل المكونات” يشير بوضوح إلى الصراع المحتدم داخل البيت الشيعي حول شكل الحكومة القادمة، والانسداد الذي يعيشه البيت الكردي، مما جعل من “مطلع الشهر المقبل” سقفاً زمنياً جديداً لمحاولة كسر الجمود وتجنب سيناريو الفراغ الدستوري.

شاركها.