بغداد/ شبكة أخبار العراق أبدت وزارة الثقافة، السبت، حرصها الشديد على بقاء تمثال ابو جعفر المنصور في موقعه المعروف وسط بغداد، فيما أكدت انها ترفض التجاوز لما وصفته بـ”رمز بغداد وتاريخها العتيق“.ونقلت وسائل إعلام سعودية، عن وكيل الوزارة فاضل البدراني قوله، ان “الوزارة حريصة على وجود التمثال في موقعه المعروف، ولا تسمح لأي إساءة أو تجاوز“. وأوضح البدراني، أن “مجتمع الثقافة في العراق يعتز بمباني مدينة المنصور، ولتمثال ابو جعفر رمزية كبيرة في نفوس العراقيين المحبين لبغداد“.وأزيح الستار عن تمثال أبو جعفر المنصور في جانب الكرخ ببغداد عام 1977 في عهد الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، وهو عمل نحتي للفنان العراقي خالد الرحال.وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر علناً دعوات إلى إزالة النصب، وخلال السنوات الماضية كانت تنتهي بحماية النصب واختفاء الأصوات المطالبة بإزالته أو هدمه.لكن النصب تعرّض إلى تفجير بعبوة ناسفة عام 2005، قُيّدت حينها ضد “مسلحين مجهولين”، لتقوم السلطات بنقله وصيانته في مكان آمن، قبل أن تعيده إلى مكانه في حي المنصور بالتزامن مع تحسن نسبي في الوضع الأمني عام 2008 وخلال الأسبوع الماضي، قال نواب وعمائم مرتبطين بالولاء إلى إيران ، إن “التمثال يستفز أكثر من نصف الشعب العراقي”، وإنه من “الضروري رفعه من هذا المكان“.وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العراق، لافتاً الى أن “التنوع المذهبي يعضد الترابط داخل الوطن الواحد، مبيناً أن “تنوع هذه المدارس في الفقه والنحو والتفسير والقراءات القرآنية مصدر افتخار وعلامة غنى تاريخي.