آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق حذر النائب محمد البلداوي، الثلاثاء، من أن التردد الحكومي في التعامل مع التحركات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية بدأ ينعكس سلباً على صورة الدولة وهيبتها، فيما دعا إلى تبني موقف سيادي واضح لا يقبل التأويل.وقال البلداوي في تصريح  صحفي، إن “وجود قوات أجنبية على أراضينا من دون اتفاقات واضحة وعلنية يضع أكثر من علامة استفهام حول طبيعة التعاطي الرسمي مع هذا الملف”، مبيناً أن “تبرير أنقرة لتوغلاتها تحت ذريعة ملاحقة جماعات مسلحة لم يعد مبرراً مشروعاً، خاصة في ظل تحول هذا الوجود إلى قواعد دائمة على الأرض”.وأضاف، أن “التعامل مع الملف التركي لا يمكن أن يبقى ضمن إطار بيانات الإدانة، بل يتطلب أدوات ضغط مؤثرة تعيد التوازن للعلاقة بين البلدين”، لافتاً إلى أن “العراق يمتلك مفاتيح استراتيجية، سواء في مسارات الاقتصاد، أو الأمن، أو ملفات الموارد المشتركة، القادرة على تعديل بوصلة التعاطي إذا ما استُخدمت بجدية”.وأشار البلداوي إلى أن “أي تساهل إضافي في هذا الملف سيجعل العراق أمام أمر واقع جديد يصعب تغييره لاحقاً”، داعياً إلى “إقرار خطوات محددة زمنياً، سياسيةً أو دبلوماسية أو سيادية، تضع حداً لحالة التمدد غير المنضبط على الحدود”.ويثير ملف الوجود العسكري التركي في الشمال نقاشات متجددة على المستويين الرسمي والشعبي، في وقت تتصاعد فيه المطالب بإعادة ضبط العلاقات وفق مبدأ السيادة الكاملة وحماية الأمن الوطني العراقي أولاً.

شاركها.