آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق حذر النائب محمد الزيادي، اليوم الاثنين، من أن العراق يواجه تحدياً مالياً خطيراً نتيجة السياسات الحكومية الخاطئة في إدارة الصرف العام، مؤكداً أن الأموال الطائلة التي تُصرف دون جدوى حقيقية أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على الموازنة وتعرّض الاقتصاد الوطني للخطر.وقال الزيادي في تصريح صحفي، إن “الحكومة الحالية تنتهج سياسة مالية غير مدروسة، تقوم على الإنفاق المفرط في قطاعات غير إنتاجية، من دون مراعاة لمبدأ الأولويات أو المردود الاقتصادي لتلك النفقات”، لافتا إلى أن “ذلك أدى إلى استنزاف الموارد المالية وضعف قدرة الدولة على تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية حقيقية”.وأضاف أن “الإنفاق الحكومي يشهد غياباً واضحاً للشفافية والرقابة، حيث تصرف مبالغ كبيرة في مشاريع غير مكتملة أو مبادرات لم تحقق أهدافها، في وقت يعاني فيه المواطن من تراجع الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة”.وأوضح الزيادي أن “الاستمرار بهذه السياسة سيؤدي إلى تفاقم العجز المالي وتراجع احتياطي العملة الصعبة، ما يهدد استقرار الاقتصاد العراقي خلال المرحلة المقبلة”.وشدد على “ضرورة تحويل موارد الدولة نحو مشاريع إنتاجية وتنموية قادرة على خلق فرص عمل حقيقية وتحريك عجلة الاقتصاد”، مؤكداً أن “المرحلة المقبلة تتطلب إدارة مالية رشيدة تقوم على التخطيط الدقيق وترشيد الصرف ومكافحة الهدر والفساد”.

شاركها.