اخبار العراق

ميقاتي:أزمة النازحين السوريين تشكل تهديداً مباشراً لبلادي


آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق على وقع أزمة الشغور الرئاسي وملف اللاجئين السوريين في لبنان، يصل الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي لشؤون لبنان جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم في زيارة تستمر حتى الـ 27 من يوليو الجاري.وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان أنّ «هذه الزيارة الثانية إلى لبنان تأتي في إطار مهمته في التسهيل والوساطة، بهدف خلق الظروف المؤاتية للوصول إلى حل توافقي لجميع الجهات المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية»، مشدداً على أن «هذه خطوة أساسية لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل، للمضي قدماً نحو الانتعاش».أما ملف اللاجئين السوريين في لبنان فهو يزداد تعقيداً ولا سيما بعد تصويت البرلمان الأوروبي بالإجماع على قرار إبقاء النازحين السوريين في لبنان.وأكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن أزمة النازحين السوريين تشكل تهديداً مباشراً على وجود لبنان كنموذج للتنوع، معتبراً أن قرار البرلمان الأوروبي «انتهاك» لسيادة لبنان، وفقاً لما نقلت عنه قناة «روسيا اليوم».وقال ميقاتي في كلمة له خلال «مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط» إنه «على الرغم من عدم توقيعه اتفاقية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 1951، يجب الاعتراف بالمرونة والرحمة التي أظهرها لبنان في توفير المأوى والمساعدة للسوريين خلال الحرب السورية، وذلك بموارد محدودة للغاية، ونقص شديد في فرص العمل الجذابة في البلاد».وأردف ميقاتي أن «الصراع في سوريا انتهى، ونحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم. ويجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط، للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها».وأضاف إن الوضع في لبنان حرج، وذلك بعد استضافته أحد أكبر أعداد اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم، مشيراً إلى أن هذا العبء غير المتناسب يضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في البلاد، التي تضررت بالفعل بشدة من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة.وأكد ميقاتي أن (قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان، فبدلاً من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا!).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *