بغداد/ أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أمس، أن بلاده ستظل تقف بجوار السودان في ظل الظرف الدقيق والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به، حتى يتجاوز هذه المرحلة الصعبة.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير عبد العاطي مع علي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان المكلف الجديد، وفق بيان لمكتب المتحدث باسم الخارجية المصرية.وأكد عبد العاطي على خصوصية العلاقات المصرية السودانية، مثمناً على ما تربطه العلاقة بين البلدين من روابط تاريخية عميقة، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي.ووفق البيان، استعرض الوزيران مستجدات الأوضاع الداخلية في السودان، حيث أعرب عبد العاطي عن دعم مصر الكامل للمؤسسات السودانية، وشدد على ضرورة احترام السيادة السودانية، ووحدة وسلامة أراضيها.وتبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وأكدا على محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان، باعتبارهما دولتي مصب، وعكس الاتصال تطابق كامل في الرؤى بين البلدين، في ما يتعلق بمسألة الأمن المائي، التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين، بحسب الخارجية المصرية.جدير بالذكر، أن كلاً من مصر والسودان يرفضان سياسات إثيوبيا، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، ويدعوان إلى إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن إدارة السد، ويتهمان إثيوبيا بمحاولة فرض أمر واقع.