آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق كشفت مصادر سياسية مطلعة، إن الترويج لعودة مصطفى الكاظمي يأتي من قبل مجموعة تضم مستشارين سابقين وشخصيات إعلامية، ترى أن اللحظة الحالية—مع ضغط واشنطن المتزايد على ملف الحشد الشعبي، ومع أحاديث عن ضرورة إعادة ضبط التوازن داخل البيت الشيعي—قد تشكل “نافذة” لإعادة تقديم الكاظمي كخيار مقبول دولياً.هذا الفريق يروّج لفكرة أن الكاظمي يمتلك علاقات قوية مع واشنطن ولندن والرياض، وأنه كان خصماً عنيداً لبعض الفصائل المسلحة، ما يجعله “الخيار الأمثل” لإدارة مرحلة حساسة قد تشهد إعادة تفاوض على شكل العلاقات العراقيةالأمريكية. لكن داخل الإطار التنسيقي، تُقرأ هذه التحركات على أنها “جس نبض إعلامي أكثر من كونها مشروعاً سياسياً حقيقياً”.الوقائع السياسية الحالية تشير إلى أن البيئة العامة داخل الإطار لا تسمح بترشيح شخصية مثيرة للجدل مثل الكاظمي، لثلاثة أسباب رئيسية:

1. ذاكرة التوتر مع فصائل بارزة: فترة حكومة الكاظمي كانت الأكثر توتراً بين رئاسة الوزراء والفصائل المسلحة، خصوصاً بعد اشتباكات تشرين 2021، ما يجعل ترشيحه مجدداً أمراً حساساً لدى قوى نافذة داخل الإطار.

2. تشدد واشنطن في ملف الحشد: الفترة المقبلة قد تشهد ضغطاً أمريكياً غير مسبوق على بنية الفصائل، وهو ما يجعل الإطار يبحث عن شخصية “تملك قنوات تواصل، لا مواجهات مفتوحة”، وفق مصادر سياسية.

3. معادلة داخلية جديدة: الإطار التنسيقي اليوم يتجه نحو مرشح “هادئ، قابل للتسويق وطنياً، وغير صدامي”، في ظل مفاوضات مع الكرد والسنة تتطلب مرونة أعلى.

الترجيحات الأولية تشير إلى أن منصب رئيس الوزراء سيذهب إلى شخصية ذات طابع توافقي، غير صدامية مع الفصائل، وتحظى بقبول إقليمي ودولي.أما الكاظمي، فرغم موقعه في الذاكرة السياسية، يبدو أن فرصته في العودة وفق المعطيات الحالية وبحسب مراقبين ضعيفة جداً، إن لم تكن معدومة.

شاركها.