محمد الوزان
آخر تحديث:
العراق .. وتجاوزات الكويت المستمرة
بقلم : محمد الوزان
شهدت الايام القليلة الماضية توترا في الاخبار والمعلومات عن تجاوزات كويتية على المياه والاراضي العراقية مما جعلها الشغل الشاغل للعراقيين الذين يتابعون الموضوع بكل دقة واهتمام٠وتكمن القصة في ان الكويت دأبت ومنذ سنوات وتحديدا بعد عام ٢٠٠٣ بالتجاوز على الحدود والاراضي والمياه العراقية مستغلة ضعف حكومات الاحتلال التي تعاقبت على حكم العراق وعدم وجود من يردع الكويت وينبهها الى مخاطر ما تقوم به٠ ان الكويت لم تكتف بما اخذته من مياه واراضي العراق خلال زحفها في السنوات الماضية وانما تجاوزت في جهودها وادعت بعائدية مدينة وميناء ام قصر لها وبدأت بترحيل اهالي المدينة وهدم بيوتهم والادعاء ببناء بيوت لهم داخل الحدود العراقية٠ان الكويت تمكنت من خلال قرار مجلس الامن(٨٣٣) من الاستيلاء على اراضي عراقية وضمتها اليها مستغلة هذا القرار كون العراق وقتها كان ضعيفا ولكنه لم يقبل هذا القرار ولم تكتف الكويت بماحصلت عليه من اراضي جديدة بل راحت تعمل على اخذ مياه واراضي اخرى حيث استولت على خور عبدالله والقناة المائية بتجاه العراق وخنقت ميناء الفاو وتطالب الان بام قصر بغية خنق العراق بالكامل٠ان الكويت استطاعت ان تجعل بعض المسؤولين يدورون في فلكها من خلال تقديم الرشاوي اليهم ومن بينهم هادي العامري وزير النقل سابقا ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان الحالي وهوشيار زيباري وزير الخارجية الاسبق والحالي فؤاد حسين واخرين مما جعلهم يغضون الطرف عن التجاوزات الكويتية على الحدود٠ان المنطق يقول ويدعوا الى ضرورة قيام الحكومة العراقية بالاعتراض على التجاوزات الكويتة امام المنظمات الاقليمية والدولية وعدم القبول او التهاون ازاءها وعلى جميع القوى الوطنية والشريفة الضغط على الحكومة للقيام بواجبها خاصة وان هنالك خبراء ومن بينهم اللواء جمال الحلبوسي والوزير السابق عامر عبد الجبار وعضو البرلمان العراقي السابق وائل عبداللطيف قد اكدوا بالوثائق والخرائط الارضية والجوية عدم احقية الكويت في مطالبها وان تجاوزاتها لا تستند الى القانون الدولي٠