بغداد/شبكة أخبار العراق قال حزب متحدون بزعامة أسامة النجيفي، الأربعاء، إن “الشيعة” يحاولون فرض “سردية” تكفّر السُنّة من خلال جعل “عيد الغدير” عيداً وطنياً، داعياً أعضاء مجلس النواب إلى مقاطعة أي جلسة تشرع ذلك.وأضاف الحزب في بيان ، أنه “كان وما زال مع عراق موحد قوي، وحكومة رشيدة، ومجلس نواب يعبر حقيقة عن آمال وطموحات الشعب العراقي بغض النظر عن العرق أو الدين أو الطائفة”.ودعا الحزب إلى “البحث عن نقاط اتفاق جديدة بدلا عن البحث في السرديات الطائفية عما يفرق أبناء الشعب الواحد ، بل الأمر لا يقف عند هذا الحد بل يتجاوزه إذا ما شرع قانون عيد الغدير”.وأوضح أن “عيد الغدير أو عيد الولاية وحسب السردية التي يعتنقها الفقه الشيعي، تكفر من لا يعتقد بذلك، وهذا يعني أن اعتماد سردية طائفية تكفر نصف الشعب العراقي أمر في غاية الخطورة ، بل إنه ينسف الهوية الوطنية التي تجمعنا جميعا”.
وأشار إلى أنه “ليس من حق أحد أن يفرض قناعات طائفية على الآخرين، وينبغي أن تكون الدولة بعيدة كل البعد عن أي ميل طائفي يقوض الهوية الوطنية للعراقيين، ويضرب مبادئ الدستور باعتباره القانون الأعلى للبلد”.وأكد حزب متحدون أن “للإخوة من المكون الشيعي كامل الحق في الاحتفال بعيد الغدير وفق ما يتبناه المذهب من سردية، ويمكنهم عبر مجالس المحافظات في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية أن يجعلوا من هذا اليوم يوم عطلة يحتفلون فيها”.
ودعا الحزب أعضاء مجلس النواب إلى “التمسك بوحدة العراقيين ونبذ أية وسيلة لتفرقتهم عبر مقاطعة أية جلسة تعقد لمناقشة أو اقرار هذا القانون”، مشيراُ إلى أن “أمام الدولة مهمات وتحديات ليست سهلة ما يدعو كل وطني إلى التعاون والتآزر بدل البحث عن سرديات تاريخية غير متفق عليها”.وأشار إلى ان “حزب متحدون ما زال ينظر بأمل إلى جهد الحكماء والعقلاء المؤمنين بوحدة الوطن ، لمنع الطائفيين من فرض رؤيتهم على الدولة ، فالعراق بتاريخه وحاضره ومستقبله ملك للعراقيين جميعا”.
وأعلن مجلس النواب العراقي، في 24 نيسان الجاري، تسلمه مقترح قانون “عطلة عيد الغدير” من قبل النائب برهان المعموري تنفيذا لطلب المعمم السياسي المدعو مقتدى الصدر، كما ووجه بإحالته إلى اللجنة القانونية بإجراءات تشريعه.ويحتفل المسلمون الشيعة من يؤمن منهم بسردية يوم الغدير في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام بعيد الغدير.وبحسب الروايات الشيعية أن يوم 18 ذي الحجة هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة وعيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ”غدير خم” سنة 10 هـ الموافق631 ميلادي.