بغداد/ شبكة أخبار العراق أدان مشروع البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية في الدوحة، أمس، الهجوم الإسرائيلي الذي وصفه بالجبان وغير الشرعي، والذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وتهديداً للسلم والأمن الإقليميين.وأدان مشروع البيان الصادر عن وزراء الخارجية إدانة قاطعة للهجوم الإسرائيلي الجبان وغير الشرعي على حي سكني في الدوحة، والذي ضم مقار سكنية للوفود التفاوضية، بالإضافة إلى مدارس وحضانات وبعثات دبلوماسية.وقد أدى الهجوم إلى استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين، مؤكداً أن الهجوم يمثل عدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية، وانتهاكاً لسيادة دولة قطر، وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين. وأشار مشروع البيان، إلى أن هذا الهجوم يعد على موقع محايد للوساطة اعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، وتتحمل إسرائيل كامل تبعاته.
وأكد مشروع البيان التضامن المطلق مع دولة قطر، واعتبار الهجوم عليها عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، لافتاً إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الغادر، مشيداً في الوقت نفسه بالموقف الحضاري والحكيم لدولة قطر في تعاملها مع هذا العدوان، والتزامها بأحكام القانون الدولي.وأبان مشروع البيان، أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش في المنطقة، مديناً أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.
وحذر مشروع البيان، من العواقب الكارثية لأي قرار بضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، والتأكيد على أن ذلك ينسف جهود تحقيق السلام العادل والشامل، معلناً الترحيب بإعلان نيويورك الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وشدد على أن المسجد الأقصى الشريف، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، ودعم الوصاية الهاشمية عليه. ونوه مشروع البيان، على أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة يشجع إسرائيل على التمادي في عدوانها، داعياً المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع جدول زمني ملزم لذلك.
ورحب مشروع البيان، بقرار مجلس الأمن الذي أدان الهجوم الإسرائيلي على قطر ودعم دورها الحيوي في جهود الوساطة، معلناً دعمه جهود الدول الوسيطة (قطر، مصر، والولايات المتحدة) من أجل وقف العدوان على قطاع غزة. وشدد مشروع البيان، على ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الرسالة الأساسية للقمة هي التضامن الكامل مع دولة قطر، تقديراً لدورها الحيوي في الوساطة، مشيراً إلى أن الصمت العالمي هو ما شجع إسرائيل على توسيع عدوانها. بدوره، اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أن الهجوم يمثل إمعاناً إسرائيلياً في توسيع دائرة الحرب وزعزعة استقرار المنطقة، مجدداً الدعوة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكها لسيادة قطر وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.