بغداد/ شبكة أخبار العراق توقعت منظمة ديالى لحقوق الإنسان، إحدى أبرز المنظمات المشهورة في المحافظة، والمعنية بشؤون الانتخابات، السبت، عزوفاً كبيراً بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة بسبب سطوة “إمبراطوريات المال السياسي والزعامة الانتخابية.وبحسب استقراءات واستطلاعات الشارع المحلي، فإن أكثر من 70% من السكان في ديالى، عازفون عن المشاركة الانتخابية بسبب نفوذ الامبراطوريات المالية والانتخابية في المحافظة، وهيمنتها على العملية الانتخابية برمتها النيابية والمحلية، وفقا لمدير المنظمة، طالب حسين الخزرجي، الذي قال في حديث صحفي، إن “القوى الكبيرة والمخضرمة بدأت تزج بأشقائها وأقاربها في الانتخابات المحلية القادمة، لحماية المال السياسي ومسك السلطة التشريعية سواء في البرلمان أو المحافظة، وحماية المصالح بشتى السبل”، لافتاً إلى أن “ديالى شهدت بعد انتخابات 2010 تضخماً كبيراً لإمبراطوريات مالية ما زالت تستحوذ على الساحة السياسية والانتخابية”.ورجح الخزرجي، تراوح نسب المشاركة الانتخابية بين 15% عشائرية و5% حزبية و5% شراء ذمم من قبل مافيات المال والسلاح”، منوهاً إلى أن “سلاح شراء الذمم أثبت فشله بشكل كبير خلال الانتخابات السابقة وتسبب بحرق الكثير من الأصوات بسبب التصويت لأكثر من مرشح من قبل من تم شراء ذممهم وتقاضوا مبالغ مالية”.وعن خريطة مجلس محافظة ديالى القادم، بين الشيعية والسنية، أوضح الخزرجي، أن “الأمر غير معلوم وغير محسوم حتى الآن، بسبب عجز الكثير من القوائم الانتخابية عن الوصول للعتبة الانتخابية بعد تقليص مجلس المحافظة والقانون الانتخابي المعتمد”.ومن المقرر أن يضم مجلس ديالى 15 مقعداً في انتخابات المجالس المحلية المقررة في 18 كانون الأول المقبل، بعدما كان 29 مقعدا خلال الدورات الانتخابية بين أعوام 2005 و2019.