آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق حذر الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي الكردي، حكيم عبد الكريم، اليوم الأحد (20 تموز 2025)، من تداعيات الأزمات المتفاقمة التي يشهدها إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الإقليم يعيش واحدة من أصعب مراحله على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، ما قد يضعف نفوذه ويقلص تأثيره في المرحلة المقبلة، بالتزامن مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق.وقال عبد الكريم في حديث  صحفي، إن “إقليم كردستان وصل إلى حالة واضحة من الضعف، نتيجة تراكم الأزمات الاقتصادية الخانقة الناتجة عن سوء الإدارة، واستمرار غياب الاتفاق مع الحكومة الاتحادية، وهو ما فاقم معاناة المواطنين، وفاقم عزلة الإقليم”.وأضاف أن “الإخفاقات لم تقف عند الجانب الاقتصادي فقط، بل طالت الملف الأمني أيضاً، خاصة مع فشل حكومة الإقليم في التعامل مع الاستهدافات المتكررة بالطائرات المسيرة، دون وجود ردع حقيقي أو استراتيجية وقائية فعالة”.وتابع عبد الكريم قائلاً: “تلك الإخفاقات امتدت إلى الجانب السياسي، إذ لم يتمكن الإقليم من تشكيل حكومة جديدة رغم مرور تسعة أشهر على الانتخابات، فضلاً عن غياب القدرة على احتواء المعارضة والناشطين المطالبين بإصلاحات حقيقية”.وأشار الباحث إلى أن “هذه التراكمات سيكون لها أثر بالغ على حضور الأحزاب الكردية داخل المشهد السياسي العراقي، مع احتمالية تراجع مستوى التمثيل الكردي ونفوذه، الذي لطالما كان له وزن كبير في معادلات التوازن السياسي، كما أن نسبة المشاركة في الانتخابات المرتقبة قد تشهد تراجعاً ملحوظاً نتيجة الإحباط الشعبي”.وختم عبد الكريم حديثه بالتأكيد على أن “المرحلة المقبلة قد تشكل مفترق طرق حرج لمستقبل إقليم كردستان السياسي، ما لم تتم مراجعة جذرية للأداء الداخلي، وإعادة رسم العلاقة مع بغداد على أسس جديدة”.

شاركها.