آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق قال  الرئيس رشيد في كلمة ألقاها خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 80، إن العراق اليوم على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بتفعيل استثمار الإمكانات الهائلة لبلادنا وبما يؤدي الى تقليص الاعتماد على النفط وفتح مجالات عديدة لتنويع الاقتصاد زراعيا وصناعيا وفي مجال الطاقة المتجددة.وأضاف أن العراق يوفر فرصا استثمارية مهمة في مشاريع المياه والكهرباء والبنى التحتية وندعو جميع دول العالم للدخول في شراكات مثمرة مع بلادنا، كما ندعو المجتمع الدولي للتعاون مع العراق لاسترداد أمواله المهربة إلى الخارج.كما ذكر رشيد ايضا، أن العراق أجرى تعدادا سكانيا “ناجحا” هو الأول منذ عقود، وكشف التعداد ان عدد سكان العراق يربو على 46 مليون نسمة وبزيادة سنوية تصل الى مليون نسمة، مما يفرض أعباء إضافية على الاقتصاد والمجتمع.وأكد أيضا أن العراق من أكثر البلدان تضررا بالتغيرات المناخية، فالتصحر يزحف على الأراضي الخضراء وشحة المياه صارت تهديدا وجوديا فضلا عن العواصف الترابية المتزايدة.وأردف رئيس الجمهورية بالقول إن العراق يعمل على مواجهة التحديات المناخية بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين إدارة المياه وتقليص الانبعاثات الكربونية وزيادة المساحات الخضراء.كما أشار إلى أن العراق يؤكد على أهمية الالتزام بمبدأ “المسؤولية المشتركة، ولكن المتباينة” في مواجهة التغيرات المناخية وفي مقدمتها أزمة تراجع الموارد المائية في الأنهار المشتركة بين الدول والعابرة للحدود.ونبّه رشيد إلى أن العراق يقر بتأثير التغيرات المناخية وزيادة عدد السكان على وفرة المياه، إلا إنه في الوقت نفسه يدعو (تركيا وإيران) الى مراعاة عدم الإضرار بالعراق الذي يمتد فيه نهرا دجلة والفرات من أقصى شماله الى أقصى جنوبه.وجدد رئيس الجمهورية، مطالبة العراق بخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مع الاعتراف بحق جميع الدول بتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأن تشمل الرقابة الدولية جميع المنشآت النووية في المنطقة، ومنها منشآت الكيان الصهيوني.

وأكد الرئيس العراقي ايضا إلتزام البلاد بدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها ومنع أي اعتداءات على سيادتها، مضيفا أنه نتطلع الى تعاون مثمر بين بلدينا في مختلف القطاعات وزيادة الشراكة في جهود مواجهة الإرهاب، وندعو الحكومة السورية الى احترام التعددية والتعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري.واستطرد رشيد القول إن العراق يرفض وبشكل قاطع الاستخدام غير المشروع لأجوائه في العمليات العسكرية بين الأطراف المتصارعة في المنطقة، لما يمثله من انتهاك للسيادة وتهديد لأمن بلادنا وحياة مواطنينا، ونطالب جميع الأطراف باحترام السيادة العراقية.وأعرب الرئيس عن ترحيب العراق بالجهود الدبلوماسية كافة لاستئناف وإنجاح الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجتمع الدولي من أجل التوصل الى تفاهم يضمن حقوق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي بما يتوافق مع المعاهدات والالتزامات الدولية.ومضى بالقول إن العراق يؤكد تأييده الكامل لعملية السلام في تركيا ومبادرة حزب العمال الكوردستاني بالتخلي عن سلاحه ونتطلع إلى تأسيس إطار سياسي وقانوني يتيح المجال للعمل السياسي السلمي للجميع في تركيا.واختتم رئيس الجمهورية حديثه قائلاً إن: العراق أثبت بعد عام 2003 وطيلة العقدين السابقين موقفه المبدئي القائم على احترام حسن الجوار مع دولة الكويت،، وتعزيز العلاقات الثنائية، وعزمه على انهاء المسائل العالقة مع الكويت كافة، الناشئة بسبب السلوك الفردي للنظام الدكتاتوري السابق.

شاركها.