بغداد/ شبكة أخبار العراق علق الخبير الاقتصادي أحمد التميمي ،اليوم الأربعاء، على الارتفاع الكبير في أسعار صرف الدولار في الاسوق الموازية “السوداء” والتي وصلت الى اكثر من 160 الف دينار مقابل 100 دولار. وقال التميمي في حديث صحفي، ان: “الارتفاع الكبير في أسعار صرف الدولار في الاسوق الموازية السوداء، يؤكد عدم قدرة البنك المركزي العراقي السيطرة على سعر الصرف، كونه لم يتخذ قرارات فعلية لمواجهة هذا الازمة المستمرة منذ اشهر طويلة”. وأضاف، أن: “الحوالات السوداء مستمرة بشكل يومي وبكافة المدن العراقية، وهي أساس الازمة، والبنك المركزي عاجز تماماً عن إيجاد أي حلول لهذه الحوالات رغم تعاونه مع الجانب الأمريكي، ولهذا نتوقع ان الدولار سوف يواصل الارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة”. واتخذ المركزي عدة اجراءات وقرارات لمنع تداول الدولار في الاسواق المحلية دون السعر الرسمي (1320)، لكن دون جدوى، رغم ان الدولار مصدره الوحيد هو البنك المركزي ورغم ان من يأخذ الدولار وهي المصارف الاهلية وشركات الصرافة معرّفة لديه، لكنه يعجز عن ضبطها والزامها بعدم تسريب الدولار عبر الحوالات الوهمية، بحسب مراقبين. وفي وقت سابق، اكد النائب المستقل “هادي السلامي”، إن “الفشل الحالي في ملف الدولار الأميركي، تتحمله كل الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم البلاد منذ 2003 ولغاية الآن، وقد تعهد حكومة محمد شياع السوداني بحل الأزمة من خلال وضع آليات تمنع تهريب العملة الصعبة لكنها لم تنجح في هذا الملف”. وأضاف السلامي في حديثٍ صحفي، أن: “إصلاح النظام المصرفي وأزمة الدولار يحتاجان إلى السيطرة على مزاد العملة الذي لا يزال يبيع كميات كبيرة من الدولار، ولا نعرف أين يذهب”، مشيراً إلى أن “المشكلة كبيرة في العراق، ونحن أمام تحديات ضخمة قد تؤدي إلى تصدع النظام الحالي، لا سيما وأن الولايات المتحدة الأميركيةحذرت كثيراً من تهريب الدولار إلى دول الجوار”.