بغداد/ شبكة أخبار العراق أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الأحد، توقيع وثيقة في إدارة ملف المياه بين العراق وتركيا، واصفا هذه الوثيقة بأنها الأولى من نوعها بتاريخ العلاقات بين البلدين.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مبنى الخارجية العراقية في بغداد.وقال حسين خلال المؤتمر، إنه بحث مع نظيره التركي والوفد المرافق له “العلاقات الثنائية وكيفية تقويتها بين البلدين، مردفا بالقول إن “هذه العلاقات قوية وهي تستند الى التاريخ والجغرافية، وكذلك تستند الى المصالح المشتركة والعلاقات التجارية والاقتصادية وفي مختلف المجالات”.وأضاف أن “وجود الوزير فيدان مع الوفد المرافق له في بغداد اليوم هو من أجل مناقشة موضوع مهم يخص البلدين، ويخص المواطن العراقي والمواطن التركي”، مشيرا الى أن “الموضوع الأول حول قضية المياه، وقد كانت لنا اجتماعات موسعة في أنقرة قبل فترة وجيزة، وتوصلنا خلالها هناك الى تفاهمات تم ترجمتها الآن إلى وثيقة”.وتابع وزير الخارجية العراقي القول، إن هذه الوثيقة تخص ادارة ملف المياه بين الدولتين، وسيتم توقيعها بعد ساعات قليلة من الآن، وهي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.وتطرق حسين في المؤتمر إلى قضية حزب العمال الكوردستاني، وقال، إنه سيتم حل الحزب، وبالنتيجة حل قوته العسكرية وعناصره المسلحة.ومضى الوزير العراقي بالقول: نحن نتمنى ان يصل الطرفان (تركيا والحزب) الى حلول ملموسة، لكي يكون هناك أمان في المناطق التي فيها العمال الكوردستاني في مخمور وسنجار، منوها الى ان هذه النقاط تم طرحها ومناقشتها خلال لقائه الوفد التركي اليوم.ومن المنتظر أن يعقد فيدان لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين خلال الزيارة، وأن يتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية، وفقا لوكالة الأناضول الرسمية التركية.كما سيؤكد فيدان خلال لقاءاته، بحسب المصادر نفسها، على أن تركيا تعد شريكا طبيعيا في “مشروع طريق التنمية”، فضلا عن إشادته بدعم السلطات العراقية لهدف “تركيا بلا إرهاب”.
ومن المنتظر أيضا، أن يشدد فيدان على أن تركيا تنظر إلى قضية المياه العابرة للحدود من منظور إنساني، وتعتبرها مجالا للتعاون مع دول الجوار.!!!!!!!كما سيعرب فيدان عن استعداد تركيا للتعاون التقني والعلمي لمواجهة التحديات المشتركة في مجال المياه، ودعم مشاريع البنية التحتية التي تضمن الاستخدام المستدام للمياه في العراق.كما من المنتظر أن يؤكد على أن إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي شكّل تطوراً إيجابياً على صعيدي أمن إمدادات الطاقة والعلاقات التجارية الثنائية.