دهوك/ شبكة أخبار العراق عدّ الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، اليوم الثلاثاء، النظام العلماني الذي يفصل الدين عن الدولة الخيار الأمثل للحكم في العراق، داعيا الى اجراء تعديل على الدستور الدائم للبلاد.وأكد ساكو في كلمة له خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي انعقد في محافظة دهوك، على أهمية “إنشاء دولة ديمقراطية مدنية تعتمد المواطنة وتنتهج التنوع وتحترم الحقوق والحضارة والأديان والطوائف”.وأضاف ان “النظام العلماني الخيار الأفضل لنا وليس النظام الطائفي”، مردفا بالقول: نحن بحاجة إلى فصل الدين عن الدولة في العراق، والدولة لا دين لها بل هي كيان معنوي، والدين لنا نحن الأفراد “.وشدد ساكو على ضرورة “إشاعة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان”، مستدركا القول “ولكن للأسف هذا كله لم نره، واعتقد أن مثل هذا المشروع يمكن تحقيقه بسهولة في اقليم كوردستان الذي اتخذ خطوات عملية بهذا الاتجاه، ونأمل أن يحافظ الإقليم على هذا النموذج من التعايش السلمي المشترك”.واقترح بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم “تعديل الدستور العراقي بأن يتم فيه فصل الدين عن السياسة، وتبني نظام يحترم كل الأديان، وأن نضع نظاماً لا يتدخل بشؤون الاديان”.و من ضمن المقترح ذاته دعا ساكو إلى ان تقوم الأسر العراقية بتربية أطفالها على احترام الأقليات والرأي الآخر وتقبل الآخر، وتعزيز الأخوة، منوها الى ضرورة تغيير برامج التعليم خاصة المناهج الاجتماعية والدينية، والابتعاد عن فكر التكفير وتهميش الأديان الاخرى.وتابع بالقول إنه “يتعين على الحكومة الاتحادية ألاّ تسمح للميليشيات التحكم بمصائر المسيحيين في البلاد”، منوها الى أنه “لا يزال هناك تضامن مع فاجعة الحمدانية، وهذا يدلُّ على أن العيش المشترك لا يزال يسري في شعور العراقيين”.