| العراق لن يُقصف وقلنا لإيران: “لسنا حايط نصيّص”.. مستشار الحكومة
في لحظات تشغل الإعلام الدولي بشأن الرد الإيراني المحتمل ضد إسرائيل، وما يمكن أن تتعرض له بغداد من ضغوط وهجمات، قال مستشار سياسي لرئيس الوزراء محمد السوداني، إن “الأمور تمت” وهناك اتفاقات واضحة مع “الفصائل وإيران”، بإبعاد العراقيين عن أي تصعيد، رغم كل التأييد للقضية الفلسطينية.
فادي الشمري، مع الإعلامي سامر جواد:
بغداد تحاول أن لا تكون طرفاً في نزاع، وأن تذهب باتجاه نصرة القضية الفلسطينية، بالمسار الدبلوماسي، وتحاول بالقدر الممكن أن تضبط انفعالات الداخل لضمان المصلحة العراقية، وعندما نضع خطوطاً حمراء يجب أن لا نجتهد في قرار يدمر لنا مصالح الوطن خصوصا إن كانت محل اتفاق للمكون الأكبر (الإطار التنسيقي) الذي رسم خارطة طريق واتفقت معها قوة مهمة في الداخل السني والكردي، والحكومة تمضي عليها.
الفصائل ملتزمة حتى الآن بالسياسة التي طرحتها الحكومة، خلال نقاش حصل داخل القوى الأساسية في الإطار ثم مع ائتلاف قوى الدولة، وبالتالي حتى الخروقات التي حصلت في الفترة الأخيرة لم يعلن عن تبنيها (من فصائل المقاومة). الأشخاص الذين تم القبض عليهم في الخروقات الأخيرة هم في طور التحقيق لكن لا أستطيع الجزم بأنهم مرتبطون أو غير مرتبطين بفصائل المقاومة.
استبعد أن يتم قصف أي موقع في العراق. إيران تعرف فقد دخلت في حوار وعانت من بغداد عندما قصفت أربيل بناء على معلومات مضللة، والاتفاق الذي حصل هو أن لا يتم اتخاذ خطوات عدائية باتجاه أي موقع داخل الحدود الجغرافية العراقية دون إعلام واتفاق مع العراق، وأخبرنا الإيرانيين أنه إن كان لديكم أية معلومات بشأن وجود موساد في العراق فأعطوها لنا لنعالجها بأنفسنا، والكرد قالوا في الاجتماع الرسمي لتوقيع الاتفاقية الأمنية حينها وبحضور الإيرانيين، “إن كان هنالك معلومات بهذا الخصوص، فبغداد هي المعنية وتستطيع الدخول بأجهزتها الأمنية من دون التنسيق مع أربيل، ونتعامل مع بغداد باعتبارها مرجعيتنا الدستورية في هذه القضايا”.
لسنا “حايط انصيص، ولا نرضى أن نكون حايط نصيص”، لأي طرف كان، مع اعتزازنا بأصدقائنا وجيراننا وكل الأطراف، وأقولها للإيرانيين و”أطب بعينه”، فالإيراني سيحترمني أكثر عندما أقول له هذا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط