بغداد/ شبكة أخبار العراق قال رئيس الوزراء محمد السوداني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، إن قضية المخدّرات باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول، مردفا بالقول: نواجه حرباً معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي.واعتبر حرب حرب الجهات المعنية مع المخدرات أنها “لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب”، مشيدا بـ”تسلّح المجتمع بالقيم الأصيلة، وتبنّيه رفض هذه السموم التي تخرّب الحاضر والمستقبل، وهذا موقف نفتخر به كعراقيين”.كما شدد السوداني، على انه لم ولن نتساهل في مواجهة المخدرات، لا على المستوى القانوني ولا على المستوى الاجتماعي، مؤكدا أن القوات الامنية تتعامل مع الاتّجار بالمخدّرات ونقلها وكل من له يد بها، على أنه تهديد أمني وإرهابي.ونوه إلى إنشاء مصحّات خاصة لعلاج ضحايا الإدمان والمخدرات، تتضمن الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لهم، مؤكدا أن العراق شرّع قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، وكان نقلة نوعية على مستوى تحديد الأهداف والآليات والعقوبات.
وزاد بالقول إنه تم تشكيل الهيئة الوطنية العليا لشؤون المخدّرات والمؤثرات العقلية، ومديرية شؤون المخدّرات في وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارتي العمل والصحة.وذكر السوداني أن، بغداد تحتضن أشقاءها العرب لتوحيد الجهود في مواجهة جائحة المخدرات والبحث في الإحصاءات والمعلومات المتوافرة عنها.ومضى قائلا: كرّسنا الجهود في ظل ستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، للسنوات 2023 2025، ضمن خطّة موسعة نحو عراقٍ خالٍ من المخدرات.وعد رئيس مجلس الوزراء، دور وسائل الإعلام والتعريف المجتمعي “مهما”، وكذلك إسهامات المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية، للتوعية بمخاطر المخدرات، لافتا إلى أنه لن ندّخر جهداً لمحاربة المخدرات، سواء على المستوى التشريعي أو الميداني، أو تهيئة الكوادر والعناصر المدرّبة والمحترفة للتصدي لها.
وتابع بالقول إن، الإرهاب يستند في ركن من تمويله إلى المخدّرات، وتداولها يزدهر في ظل الإرهاب، والمخدرات والإرهاب، وجهان لجريمة واحدة.واختتم السوداني كلمته قائلا: نواجه المخدّرات على المستوى الداخلي، وضرورة التعاون الدولي والإقليمي عبر تبادل المعلومات والتنسيق لكشف شبكاتها.وتشهد العاصمة العراقية بغداد إنعقاد المؤتمر الدولي الأول لمكافحة المخدرات تشارك فيه (المملكة العربية السعودية، و جمهورية مصر العربية، و الجمهورية العربية السورية والجمهورية الايرانية الاسلامية، و الجمهورية اللبنانية، و المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الكويت،والجمهورية التركية) بالإضافة الى العراق البلد المضيف، فضلا عن مجلس وزراء داخلية العرب، و المكتب العربي لشؤون المخدرات و الجريمة، وجامعة نايف للعلوم الامنية والعسكرية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.وتستمر أعمال وفعاليات المؤتمر الدولي الأولى لمكافحة المخدرات في بغداد ليومي لتاسع والعاشر من شهر آيار االجاري.يذكر ان إيران وحشدها الشعبي وحوزاتها في النجف وكربلاء وراء تجارة المخدرات في العراق وهناك نسبة عالية من ضباط الدمج في الداخلية هم زعماء شبكات توزيع المخدرات بعجلات ميليشيات الحشد والشرطة.