آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق أعلن الجيش الإسرائيلي بدء المرحلة الأساسية من عمليته البرية للسيطرة على مدينة غزة، متوغلاً نحو وسطها وسط قصف مكثف. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الهجوم بأنه «قبضة من حديد»، قائلاً إن «غزة تحترق ولن نتراجع».وأعلن الجيش الإسرائيلي، بدء العملية البرية لاجتياح مدينة غزة من خلال توغل لواءي (98 و162) إلى أطراف المدينة، تمهيداً للتقدم باتجاه الأحياء، وذلك وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.وذكر الجيش الإسرائيلي أن العملية بدأت حوالي الساعة العاشرة مع غارات جوية مكثَّفة لتمهيد الطريق، مشيراً إلى أنه من المقرر أن ينضم اللواء 36 إلى القتال خلال الأيام المقبلة.كما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية العنيفة على قطاع غزة ودمر العديد من المباني والمرافق المدنية، ما أدى لسقوط 68 قتيلاً منذ فجر أمس.

وعلّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بعد الغارات الجوية المكثفة على القطاع الفلسطيني بالقول إن غزة «تحترق»، محذراً من أن إسرائيل «لن تتراجع».وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا.وتعرّضت مدينة غزة، ليلاً وفجر أمس لحملة قصف إسرائيلي عنيف، شعر به سكان الضفة الغربية، بحسب ما أفاد به شهود عيان.

وقد جدد جيش إسرائيل إنذاره لسكان مدينة غزة بإخلائها فوراً، حيث أعلن بدء عملية عسكرية واسعة لاحتلال المدينة. وقال الجيش إن فرقتين عسكريتين بدأتا العملية بالمدينة وإن الثالثة ستلتحق بهما قريباً.بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير «بدأنا تعميق العملية نحو قلب مدينة غزة التي تعتبر منطقة حيوية لحماس»، وقد دمر الجيش عمارتين سكنيتين في الأحياء الغربية من مدينة غزة.وأوضح الشهود أن القصف أثار حالة من الرعب في صفوف الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة المستهدفة، في حين تسبب القصف بتشريد العشرات من العائلات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن الجيش بدأ العملية «الأساسية» ضمن هجومه لاحتلال مدينة غزة، مشيراً إلى أن القوات البرية تتوغل في عمق مدينة غزة وتتجه نحو وسطها. وأضاف إن الجيش مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً لهزيمة حركة «حماس»، مقدّراً عدد مقاتلي الحركة فيها «ما بين ألفين وثلاثة آلاف».

ووسط هذه التطورات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إن حركة «حماس» ستواجه «مشكلة كبيرة» إذا استخدمت الرهائن في قطاع غزة دروعاً بشرية.جاء ذلك خلال حديثه مع الصحافيين في أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى بريطانيا في زيارة رسمية.من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس،إن قطر والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي.ودعا روبيو قطر إلى مواصلة دورها كوسيط بين إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة، وقال إن هناك «فرصة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق».وذكر روبيو: «إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة على الوساطة، فهي قطر، إنهم من يستطيعون القيام بذلك». وأضاف «لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها».

شاركها.