بغداد/شبكة أخبار العراق قال مسؤول سابق في وزارة البيشمركة، الثلاثاء، ان إيران يمكن أن تقوم باجتياح بري للأراضي العراقية حين تنتهي مهلة يوم 19 أيلول التي حددتها لإجلاء معارضيها الأكراد من مقراتهم في كردستان، مؤكدا وجود اتفاق على نقل هؤلاء إلى “أبعد نقطة عن الحدود الإيرانية” لكن بغداد وأربيل “سيعجزان عن ذلك”.هذه المعارضة لديها مقار حزبية في إقليم كردستان، ولديها في ذات الوقت تشكيلات مسلحة، على طول الحدود ومقراتها موجودة في السليمانية وسنجار وأربيل وبعض المناطق الأخرى.وفقاً للمعاهدات الدولية فإن إيران لديها حق الاعتراض على وجود هذه المعارضة في العراق، خصوصاً وأنها تملك علاقة وطيدة مع حكومتي بغداد وأربيل على كافة الأصعدة.هذه القوات تستخدم الأراضي العراقية لشن هجمات على إيران، ما دفع طهران إلى الرد بهجمات عبر مسيرات وأيضا صواريخ بالستية خلال السنوات الماضية استهدفت قواعدهم.هناك اجتماعات رفيعة عقدت بين وزارتي داخلية بغداد والإقليم والجهات الحكومية الإيرانية خلال الأشهر الماضية لبحث ملف المعارضة الموجودة في كردستان.بغداد وأربيل وقعتا اتفاقاً غير معلن مع الجانب الإيراني يفيد بأن تقوم الحكومة العراقية بجرد هؤلاء المسلحين وإبعادهم من الحدود، بمهلة تنتهي يوم 19 أيلول الجاري.الاتفاق تضمن أخذ هؤلاء المسلحين المعارضين وإسكانهم بمجمعات بعيدة جداً عن الحدود وتجريدهم من الأسلحة لضمان عدم تنفيذ أي هجمات ضد القواعد الإيرانية مستقبلاً.لم يبق سوى 8 أيام على انتهاء المهلة والمعلومات تشير إلى عدم قدرة حكومتي بغداد وأربيل على نزع سلاح هؤلاء ونقلهم إلى غاية الآن.أسباب عدم التمكن من إنهاء الملف يعود لصعوبة السيطرة على هؤلاء المسلحين كونهم يمتلكون أحزاباً عديدة.الحكومة الإيرانية ترفض تمديد المهلة المقرر انتهاؤها بعد أيام قليلة، وبالتالي التوقعات تشير إلى تنفيذ إيران لتهديداتها عبر قصف مواقع المعارضة وبشكل سيكون أعنف مقارنة بالهجمات السابقة.هناك تهديدات إيرانية بتنفيذ عمليات ميدانية بحجة العمليات التركية التي تنفذ في شمال العراق والتي تلاحق أيضاً حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة.حكومتا بغداد وأربيل لم تتخذا أي إجراء رسمي بحق الوجود العسكري المعارض، منذ هجمات العام الماضي لغاية الآن.حكومة بغداد اكتفت بنشر قوات جديدة على الشريط الحدودي، مع تخصيص أموال في الموازنات من أجل فتح طرق جديدة على الحدود وبناء ثكنات عسكرية ومد أسلاك شائكة وتنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى سنوات.