بغداد/ شبكة أخبار العراق اعتبرت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “سارا فلاحي”،السبت، أن تراجع الهجمات الصاروخية التي يشنها الحرس الثوري على مناطق في إقليم كردستان شمال العراق، جاء بعد تفاهمات أمنية بين إيران والعراق عقب تطبيق بنود الاتفاق الأمني الموقع عام 2023.وقالت فلاحي في حديث صحفي، إن “يد الصداقة والتعاون إيران ممدودة دائما نحو جيرانها، لكنها لا ترغب أبدا في تجاوز الخطوط الحمراء الأمنية وما يهدد مصالح البلاد”.وأضافت “ربما يكون هذا المبدأ مفهوماً جيداً من قبل الجيران، أي سلطات إقليم كردستان العراق، وتشير زيارة نيجيرفان بارزاني، ولقائه مع مسؤولين رفيعي المستوى في إيران، إلى هذا المبدأ، لقد كان الإقليم منذ فترة طويلة موقعًا للنظام الصهيوني وأجهزته الأمنية، ويعود هذا التاريخ إلى السنوات التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية”.وعند سؤالها هل لا زالت طهران تقدم الاتهامات إلى أربيل بشأن وجود نشاط أمني أجنبي ضد إيران، أجابت “نحن لا نتهم حكومة إقليم كردستان بذلك، لكن هناك جهات وأحزاب وشخصيات سياسية متنفذة في الإقليم هي من تقوم بذلك وذلك وفق المعلومات الأمنية والاستخباراتية الإيرانية”.وقالت “لدى إيران وإقليم كردستان العراق الكثير من القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية والاجتماعية، وقد أثبتت الجمهورية الإسلامية مراراً وتكراراً أخوتها ليس فقط للمنطقة ولكن لجميع جيرانها”.وتابعت “الآن، إذا أرادت سلطات إقليم كردستان العراق الصداقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فعليها أن تؤدي حق هذه الأخوة والجيرة”.وعن أهمية زيارة بارزاني وتبديد المخاوفة الأمنية الإيرانية، أجابت “توصلت حكومة الإقليم في عهد فريق المسؤولين الجديد إلى ضرورة خلق توازن بين العلاقات مع اللاعبين الإقليميين، ولهذا السبب جاء رئيس إقليم كردستان إلى طهران”.وبينت فلاحي “أن القضايا الأمنية عادة ما تزول ويتم التوصل إليها وفق تفاهمات ومناقشات خلال زيارة المسؤولين رفيعي المستوى وهذا ما حصل في زيارة السيد بارزاني، وكانت القضية الأمنية من أولويات هذه الزيارة”.وقالت أيضاً “في اجتماعاته الأخيرة التي استمرت يومين مع المسؤولين الإيرانيين، أكد نيجيرفان بارزاني مراراً وتكراراً على دور إيران في دعم وتقدم الأكراد ووجهة نظرهم لقيادة النظام، وستسجل هذه التصريحات في التاريخ”.وكان آخر هجوم شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل في 16 من يناير/كانون الثاني الماضي، مستهدفاً ما وصفها بـ”مراكز تجسس تتبع إسرائيل وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران”.وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل الاتفاق الأمني الموقع بين إيران والعراق حيز التنفيذ والذي يهدف إلى “التنسيق في حماية الحدود المشتركة” وتوطيد التعاون في مجالات أمنية عدة، وذلك بعد أشهر من المفاوضات بشأن ما وصفته طهران بـ”تهديدات من الأراضي العراقية”.