09:00 ص
الأربعاء 03 سبتمبر 2025
كتب أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، طريقة تعامل المستشفيات الخاصة مع الحالات الطارئة التي يُطبق عليها قرار علاج حالات الطوارئ والحوادث مجانًا لمدة 48 ساعة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الحالة الطارئة هي أي حالة طبية حادة تشكل تهديدًا فوريًا لحياة الإنسان أو أحد أعضائه أو وظائفه الجسدية، وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً لمنع حدوث وفاة أو إعاقة دائمة أو مضاعفات خطيرة.
وأشار “عبدالغفار” إلى أمثلة شائعة للحالات الطبية الطارئة، ومنها:
· النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
· حوادث السيارات والإصابات المرضية الخطيرة.
حالات الاختناق أو ضيق التنفس الحاد (مثل نوبة الربو الحادة).
· حالات التسمم الحاد
· النزيف الغزير
· الحروق الشديدة
· فقدان الوعي أو الغيبوبة
وتطرق المتحدث باسم وزارة الصحة إلى دور المستشفى تجاه الحالة الطارئة ويُعرف غالباً بـ”الواجب الطبي في تقديم الرعاية في الطوارئ”، والذي يبدأ بواجب القبول والتقييم الأولي، إذ يُحظر على أي مستشفى (عام أو خاص) رفض تقييم حالة أي شخص يطلب المساعدة في قسم الطوارئ، بغض النظر عن جنسيته، أو حالته المادية، أو قدرته على الدفع، أو عرقه، أو دينه.
كما يتطلب الأمر التقييم الفوري، حيث يجب تقديم فحص طبي أولي فوري (Triage) لتحديد درجة خطورة الحالة من قبل ممرض أو طبيب مؤهل الهدف هو تحديد ما إذا كانت الحالة طارئة حقيقية أم لا.
وبجانب ذلك، فهناك واجب تقديم العلاج والاستقرار، ففي حال أثبت التقييم أن الحالة طارئة ومهددة للحياة، يجب على المستشفى تقديم العلاج الفوري اللازم لاستقرار حالة المريض، دون انتظار الدفع أو الموافقات المسبقة، والاستقرار يعني الوصول بالمريض إلى حالة مستقرة ولا يكون هناك خطر مهدد للحياة أو العضو، مثل إعطاء الأكسجين لاستقرار التنفس، أو إعطاء سوائل وريدية لرفع ضغط الدم، أو إيقاف النزيف.
ولفت لى “عدم التحويل غير الآمن”، حيث يُحظر تحويل المريض أو نقله إلى مستشفى آخر قبل استقرار حالته، وإذا كانت هناك حاجة للنقل (مثل عدم وجود قسم متخصص مطلوب)، يجب على المستشفى الأصلي أن تستقر الحالة أولاً، ثم ينقل المريض بطريقة آمنة (مثلاً عن طريق سيارة إسعاف مجهزة) وبترتيب مسبق مع المستشفى المستقبل.
أما إذا أثبت التقييم الأولي أن الحالة ليست طارئة ولا تشكل خطراً فورياً، ينتهي الالتزام القانوني بالعلاج المجاني، في هذه الحالة، يمكن للمستشفى تقديم العلاج من خلال الإجراءات المعتادة، تحويل المريض إلى العيادات الخارجية أو الرعاية الصحية الأولية، تقديم المشورة والنصيحة الطبية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الحالة الطارئة هي تهديد فوري للحياة أو العضو، وواجب المستشفى الأساسي تجاهها هو التقييم الفوري، والعلاج اللازم لاستقرار الحالة دون تمييز أو اشتراط دفع مسبق، لضمان حق الإنسان في الحياة والرعاية الصحية العاجلة.
وأوضح أن الخصائص الأساسية للحالة الطارئة تشمل:
1. التهديد للحياة: مثل توقف القلب أو التنفس، أو النزيف الحاد غير المسيطر عليه، أو الصدمة (الهبوط الحاد في ضغط الدم).
2. التهديد لعضو أو وظيفة: مثل الجلطة الدماغية (السكتة الدماغية)، أو الجلطة القلبية (احتشاء عضلة القلب)، أو إصابة الحبل الشوكي، أو فقدان البصر المفاجئ.
3. الحدة المفاجئة: تظهر الأعراض فجأة وتتطور بسرعة، مثل آلام الصدر الحادة، أو ضيق التنفس الشديد، أو التشنجات.
4. تتطلب تدخلاً فورياً: لا يمكن تأخير العلاج حتى لا يؤدي ذلك إلى تدهور حالة المريض بشكل خطير.