وكالات

تحولت مأساة إنسانية في القرية (7) بمحلية الفاو بولاية القضارف شرق السودان إلى قضية رأي عام، بعدما فقد عشرة من أفراد أسرة واحدة بصرهم بالكامل نتيجة إصابتهم بمرض “الغلوكوما” الوراثي، المعروف شعبياً بـ”الماء الأسود”، فيما يواجه آخرون المصير نفسه مع ضعف حاد في النظر ينذر بالعمى التام.

وتتكون الأسرة من 31 فرداً يعيشون أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة، وسط ديون متراكمة وتكاليف علاج مرتفعة، في ظل غياب الدعم الحكومي، باستثناء زيارات ووعود رسمية لم تتحول إلى واقع.

وبحسب إفادات أفراد من العائلة، بدأت القصة مع الأب الذي فقد بصره في طفولته، قبل أن ينتقل المرض تدريجياً إلى أبنائه وبناته، رغم محاولات العلاج في مستشفيات الخرطوم، ليصل عدد المكفوفين بالكامل إلى عشرة أفراد حتى الآن.

وتكافح الأسرة ظروفها الصعبة بالاعتماد على صناعة “العناقريب” (الأسرّة التقليدية) كمصدر رزق، فيما يجد أفرادها عزاءهم في الإيمان وحفظ القرآن الكريم، وسط دعوات متزايدة بتدخل عاجل لإنقاذ ما تبقى من بصر بقية أفرادها.

شاركها.