هل ياسمين عبد العزيز سبب نجومية أحمد العوضي؟!

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لاشك أن النجومية الكبيرة، التي حققها أحمد العوضي، في فترة وجيزة، ومنافسته، بمهارة على شباك التذاكر في السينما، وسعيه بكل قوة، ليكون فرس الرهان الذي يسبق “الحصان الأبيض” و”الحصان الأسود” وكل الخيول التي تجري في سباق دراما رمضان .
جعل البعض يتساءل عن سر شهرة ونجومية “العوضي”؟!
وهل شهرته جاءت بسبب زواجه من ياسمين عبد العزيز وطلاقه منها؟!
خاصة أن ياسمين عبد العزيز، نجمة كبيرة، تحظي بشعبية، وجماهيرية واسعة، وتحديدا عند رواد مواقع ” السوشيال ميديا”.
بجانب أن حياة ياسمين مليئة بالأحداث الدرامية، ربما أكثر درامية من الأعمال الفنية التي شاركت فيها، خاصة زواجها من رجل الأعمال محمد حلاوة، وطلاقها منه، ثم زواجها من العوضي، والذي أعقبه ظروفها الصحية الصعبة جدا التي مرت بها، ثم طلاقها منه بعد ذلك .
أما أعمالها الفنية، فلا تحتاج إلى تعريف، فمن ينسي: “زكي شان “، و”صايع بحر”، و”الدادة دودي”، و”الآنسة مامي” وغيرها،
وباعتبار أن وراء كل عظيم امرأة، لاسيما عندما تكون “المرأة” هي يا سمين عبد العزيز المعروفة بجدعنتها التي يعلمها الجميع، فإن الكلام يكون منطقيا .
كما أن الأمر لا يبدو غريبا علي السينما المصرية، لأنه حدث من قبل مع فاتن حمامة وعمر الشريف، وشادية وصلاح ذو الفقار، وأحمد حلمي ومني زكي، وغيرهم .
وعلى مدار تاريخ السينما، نجد أن كثير من النجمات ساهمن في شهرة أزواجهن، فسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كان لها النصيب الأكبر في شهرة النجم العالمي عمر الشريف، عندما شاركت معه في بطولة فيلم “صراع في الوادي”، ثم تزوجته، وعملا سويا في الكثير من الأعمال الرائعة مثل “أيامنا الحلوة”، و”صراع في الميناء”، و”سيدة القصر” وغيرها، حتى أن فاتن كانت تطلب من المنتجين أن يرفعوا أجر عمر الشريف، ولو على حساب أجرها، لكن المنتجين كانوا يرفعون أجر عمر، دون انتقاص أجر فاتن .
والجميع يعلم النجاح الكبير الذي حققه صلاح ذو الفقار مع شادية عقب زواجهما، حتى أن فيلم “مراتي مدير عام”، كان رشدي أباظة هو المرشح الأول لبطولته أمام شادية، بعد نجاحهما في فيلم” الزوجة الثانية”، لكن المنتج رأى أن يستغل، زواج شادية وصلاح ذو الفقار، ويستبدل رشدي بصلاح، رغم أنه كان قد أعطى رشدي مبلغ ألف جنيه كعربون .
لكنهم فوجئوا برشدي يحضر إلى الاستديو في أول يوم تصوير، فخاف الجميع واختبأوا وتوقعوا غضبا عظيما من أباظة، وأن يقوم بتكسير البلاتوه على “دماغهم” لكنه جلس بمفرده، وأشعل سيجارة ثم ترك لهم مبلغ الألف جنية، قيمة العربون وبوكيه ورد، ورسالة تمنى لهم فيها التوفيق في الفيلم.
ورغم ذلك لا يخفى على أحد أن استغلال المنتجين لزواج النجم أو النجمة في الترويج لأعمالهم والدعاية لها كان دائما مشروطا بألا يكون ذلك على حساب العمل، فقد رفض صلاح ذو الفقار نفسه أن يكون هو البطل أمام شادية، في فيلم “شيء من الخوف ” رغم أنه كان المنتج المنفذ واختار محمود مرسي، لأنه الأصلح للدور .
كما أن شقيقه محمود ذو الفقار ضرب زوجته مريم فخر الدين “بالكرسي” لأنها كانت تريد أن تقوم ببطولة فيلم “المرأة المجهولة ” بدلا من شادية. ومحمود، كان هو مخرج الفيلم، لكنه رأى أن مصلحة الفيلم تقتضي أن تقوم شادية ببطولته، وليس زوجته مريم فخر الدين، رغم أن فيلم “المرأة المجهولة” كان في الأصل بطولة “هند رستم” التي اعتذرت عنه لأنهم قاموا بتغيير المخرج حسن الإمام، بالمخرج محمود ذو الفقار، وقالت لهم: “لو حسن الإمام مشي من الفيلم أنا كمان هامشي”، ورغم أنه تم تصويرها بملابس وميك اب الشخصية”، إلا أنها غادرت العمل.
وبالعودة لأحمد العوضي نجد أن وجود ياسمين في حياته ربما كان سببا في شهرته، لكن نجوميته لها أسباب كثيرة منها موهبته، واجتهاده، وشخصيته، وكاريزميته، وذكاؤه الفني، وأشياء أخرى كثيرة .
فالشهرة شيء، والنجومية شيء من آخر .
لأن الشهرة يمكن أن تأتي لعريس ضرب عروسته في فرحه، أو لعروسة هربت من عريسها ليلة الزفاف، لكن النجومية تحتاج لموهبة، ولمواصفات خاصة، وجهد كبير، وأن” يشتغل” الفنان علي نفسه كثيرا .
وهو ما فعله أحمد العوضي، فمنذ ظهوره مع النجم الكبير الراحل نور الشريف، في مسلسل “ماتخافوش” و” الدالي “، ولفته الأنظار في مسلسل “الاختيار”، ثم تألقه على شاشة السينما، وخاصة في فيلم “الاسكندراني”، و هو يزداد تألقا وبريقا ،يوما بعد آخر .
فالنجومية لا تحتاج فقط إلى إظهار العضلات، والقوام الممشوق، وأن يقوم النجم “بضرب كام واحد”، حتي يصبح أفضل من يؤدي شخصية “البطل الشعبي” التي يتنافس عليها الجميع، وهي الشخصية التي بدأها من نجوم الزمن الحالي عمرو سعد بفيلم “دكان شحاته ” عام ٢٠٠٩، وهو العام نفسه الذي قدم فيه السقا فيلم “إبراهيم الأبيض”، والتقطها منهم محمد رمضان و قدم الكثير من الأعمال مثل “عبده موته” و”قلب الأسد” و”الألماني” و”الديزل “، وغيرها. قبل أن ينافسهم العوضي بقوة .
وقصة “البطل الشعبي” المفتول العضلات، الذي يدافع عن الغلابة، ويقف أمام “الكبار” ليست جديدة على السينما المصرية فهي موجودة من أيام فريد شوقي” ملك “الترسو “، ورشدي أباظة الذي وقف بكل قوة مدافعا عن “الغجر” في فيلم ” تمر حنة ” وغيرها من الأعمال .
لكن التنافس يشتد هذا العام بين أحمد العوضي ،الذي يقدم مسلسل ،”فهد الملك”، وبين عمرو سعد الذي يقدم مسلسل “سيد الناس”. غير أن الجديد هذه المرة، أن محمد رمضان دخل معهم المنافسة، ولكن بشكل مختلف لأنه ينافس ببرنامج اسمه “مدفع رمضان”، وليس بمسلسل كما هو معتاد .
وابتكر رمضان أسلوبا جديدا في الدعاية، وهو الإعلان عن مسابقة وإهداء جوائز، للمشاهدين ومنها جائزة لمن يعرف فكرة البرنامج .
ونافسه العوضي في إعلانه عن جائزة يومية لمشاهدي مسلسله .
والمثير أن ياسمين عبد العزيز تنافسهم أيضا بمسلسلها “وتقابل حبيب “، الذي سيعرض خلال شهر رمضان، لكنها لم تعلن عن جوائز للمشاهدين، بل أعلنت أن عدد مشاهدي “برومو” المسلسل بلغ مليار مشاهد .
وبصرف النظر عن أن الرقم مبالغ فيه لكن بالطبع عدد من شاهدوه كبير .
بالتأكيد، اشتعال المنافسة هو في النهاية لمصلحة المشاهد الذي سيستفيد من الناحيتين الفنية والمادية، باستمتاعه بمشاهدة العمل، ومن الناحية المادية بحصوله على قيمة الجوائز .
وأتوقع أن تزداد نجومية العوضي يوما بعد آخر، لأنه يمتلك الموهبة والذكاء الفني، الذي يجعله في مصاف النجوم الكبار. كما أن العوضي يتميز بميزه أخرى، أراه منفردا بها، وهي أن الجانب الإنساني لديه عالي جدا، وله مواقف إنسانية رائعة، مع زملائه في الوسط الفني وغير الوسط الفني، مثل الفنان شريف الدسوقي وغيره. كما ظهر في أحد الفيديوهات يعتذر للمشاهدين ويقول لهم: “ماتزعلوش لو مارجعناش لبعض أنا وياسمين”.
فمن المعروف أنه لكي تصبح مشهورا عليك أن تفعل كل ما هو غريب، وغير مألوف، وهذا متاح للكثيرين، أما أن تصبح نجما فإن للنجومية حسابات أخرى، أعتقد أن العوضي يفعلها وسيفعلها فيما هو قادم من الأيام، وأول هذه الأشياء وآخرها أن تصبح إنسانا في كل شيء.