كتب : أميرة يوسف
09:30 م
23/10/2025
الإسماعيلية أميرة يوسف:
في اعترافات تفصيلية، كشف المتهم في قضية “جريمة المنشار” بالإسماعيلية عن التسلسل الزمني الكامل لجريمته، حيث روى كيف قتل الطفل محمد بشاكوش، ثم قطّع جثته بصاروخ كهربائي، وأكل جزءًا منها مقلدًا شخصية في مسلسل أجنبي شهير.
وتواصل نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها في القضية المقيدة بالمحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث أمرت بحبس المتهم 15 يومًا، وتجديد حبس والده للاشتباه في مساعدته، وحبس صاحب محل هواتف لتورطه في شراء هاتف الضحية.
في اعترافاته، أعاد المتهم بناء يوم الجريمة لحظة بلحظة، إذ بدأت القصة بعد خروجهما من المدرسة، مستدرجًا زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة. قال المتهم: “اشترى سجائر وقال لي إنت مش هتشتري؟ قولت له لا، أنا مصدع وتعبان”.
وأضاف أنه اصطحب الضحية لمنزله بحجة إعطائه مالًا، وبدأ شجار بينهما حول حديث سابق عن والدتيهما، حيث قال له الضحية: “مش أحسن من أمك تتجوز أي حد؟”. وتابع المتهم: “ساعتها اتعصبت وقلت له امشي، فهجم عليّا وضربني بكتر كان معاه، فمسكت شاكوش وضربته على رقبته”.
وصف المتهم لحظات موت صديقه قائلًا: “محمد وقع على الأرض وكان بيتنفس بالعافية، حاولت أرش عليه مية وأدوس على صدره بس ملحقش، ولما لقيته مات خفت أبلغ، وقررت أخلص منه زي ما شوفت في مسلسل أجنبي كنت بتفرج عليه”.
بعدها، بدأت المرحلة الأكثر بشاعة، حيث أحضر “صاروخًا كهربائيًا” يخص والده لتقطيع الجثة في الحمام. ولخوفه من انتشار الدماء، فرش أكياسًا بلاستيكية وبطانية وبدأ بتقطيع القدمين ثم اليدين والصدر. وأقر بأنه أخذ قطعة من فخذ الضحية، وضعها في الفريزر، ثم قام بطبخها وأكلها مقلدًا ما شاهده في مسلسل “ديكستر” الأمريكي.
ولاستكمال خطته، اشترى أكياسًا بلاستيكية ووضع فيها الأشلاء، وأخفى جزءًا منها تحت سرير شقيقته، قبل أن ينظف مسرح الجريمة بالكلور. ثم نقل الأشلاء في حقيبته وحقيبة الضحية إلى منطقة “التبة” خلف مبنى مهجور، وأخفى أجزاءً أخرى خلف بنزينة مجاورة.
وأنهى المتهم اعترافاته قائلًا: “بعد يومين جالي مخبر وسألني عن محمد، ضحكت عليه وقلت له جه معايا لحد العمارة ومشي، وبعدها رئيس المباحث سألني ولما عرفت ان الكاميرات رصدت دخوله معايا فقولت له الحقيقة وأرشدتهم على أماكن الجثة”.