فتحت شركة Celestis الأمريكية، المتخصصة في تخليد ذكرى الأفراد عبر الفضاء، باب الحجز لمشروعها الجديد Mars300، الذي يهدف إلى إرسال بقايا بشرية وعينات من الحمض النووي إلى مدار حول كوكب المريخ بحلول عام 2030.

ويبلغ سعر المشاركة في المشروع 24,995 دولارا، مع دفع مقدم بنسبة 10% ضمن حسابات ائتمانية مؤمنة اتحاديا لضمان حقوق العملاء حتى تأكيد الإطلاق، ويقتصر المشروع على أول 300 مشارك.

يأتي مشروع Mars300 استكمالا لسجل Celestis الممتد منذ عام 1997 في تنفيذ مهمات تذكارية فضائية، بدءًا من المدار شبه الأرضي ووصولًا إلى مدار حول الأرض.

وستحمل كبسولات المشروع رماد الجثث المحروقة وعينات الحمض النووي بطريقة آمنة، مع مراعاة التحديات الهندسية والفنية مثل التسارعات أثناء الإطلاق، والتعرض للفراغ، والإشعاع، ودرجات الحرارة القصوى خلال رحلة تستغرق نحو ثلاثة أشهر.

وتتطلب هذه البعثة دقة عالية في دخول المدار حول المريخ، ومن المتوقع أن تستخدم الشركة مركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس لنقل الحمولة.

وتلتزم Celestis ببروتوكولات لجنة أبحاث الفضاء (COSPAR) لضمان عدم تلويث المريخ أو التأثير على أبحاث علم الأحياء الفلكي، عبر تعقيم واحتواء الحمولة البيولوجية بدقة.

ويعتبر هذا المشروع أول خدمة تجارية تدمج بين إحياء الذكرى الإنسانية واستكشاف الفضاء بين الكواكب، ما يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الفضائية والتجارة بين الكواكب.

ويتيح النموذج التجاري للشركة تطوير قدراتها التشغيلية، مع الاستفادة من تجاربها السابقة في إطلاق مهمات تذكارية فضائية لأبرز الشخصيات، مثل أعضاء فريق مسلسل ستار تريك، ودوغلاس ترومبول، أسطورة المؤثرات البصرية.

وتواجه الشركة تحديات كبيرة، أبرزها المخاطر التشغيلية، كما أظهرت حادثة فقدان كبسولة نيكس في عام 2024 أثناء استعادة حمولة تذكارية.

ويعد المشروع بمثابة سابقة لمراسيم التأبين الكوكبية، مع ضرورة وضع إطار تنظيمي وأخلاقي صارم وفق القوانين الدولية والوطنية، لضمان حماية البيئة الفضائية.

تطمح Celestis من خلال هذا المشروع إلى تحويل البعثات الكوكبية إلى تجارب شخصية ذات معنى، وتوسيع نطاق مشاركة الجمهور في استكشاف الفضاء وعلوم المريخ، بما يمثل تحولا نوعيا في العلاقة بين الإنسان والكواكب الأخرى، ويضع أسسا لمستقبل التجارة الفضائية وخدمات الإحياء التذكاري بين الكواكب.

شاركها.