اخبار مصر

ملاحقة داعمي غزة.. إدارة ترامب: محمود خليل قدم وثائق مزورة للحصول على البطاقة الخضراء



01:01 م


الثلاثاء 25 مارس 2025

(وكالات)

تواجه قضية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتُقل في الولايات المتحدة بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، تصعيدًا جديدًا، حيث ادعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قدم معلومات مضللة عمدًا أثناء طلبه للحصول على البطاقة الخضراء، ما يجعله “غير مؤهل لدخول البلاد”.

وتتهم السلطات الأمريكية خليل، الذي كان يشغل منصبًا في السفارة البريطانية ببيروت، بعدم التصريح عن استمرار عمله هناك “إلى ما بعد عام 2022″، كما أخفى وفقًا للحكومة عمله كـ”مسؤول الشؤون السياسية” لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بين يونيو ونوفمبر 2023.

تأتي هذه الاتهامات في إطار محاولة لتعزيز المبررات القانونية لاعتقال خليل، الذي تم توقيفه في 8 مارس استنادًا إلى بند نادر الاستخدام في قانون الهجرة، يسمح لوزير الخارجية بإلغاء الوضع القانوني لأشخاص ترى الحكومة أن وجودهم قد يؤثر سلبًا على السياسة الخارجية الأمريكية.

وتقول وثائق المحكمة إن خليل لم يكشف أيضًا عن عضويته في مجموعة Columbia University Apartheid Divest عند تقديمه طلب تعديل وضعه. ووفقًا لمحامي إدارة ترامب، فإن “الاتهامات الموجهة إليه تثبت أنه سعى للحصول على منفعة هجرة عبر الاحتيال أو تقديم معلومات مضللة بشأن حقيقة جوهرية”، مضيفةً أن دفع خليل بأن القضية تمثل انتهاكًا لحقوقه الدستورية هو مجرد “محاولة للتشتيت”.

من جانبه، وصف مارك فان دير هاوت، المحامي الذي يمثل خليل، الاتهامات بأنها “لا أساس لها على الإطلاق”، متهمًا إدارة ترامب أنها “تحاول تغطية ضعف موقفها القانوني بادعاءات واهية”.

وأضاف محامي خليل: “هذه القضية ليست سوى محاولة لقمع حرية التعبير، إذ من حق المواطنين والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة التعبير عن آرائهم بشأن الأحداث العالمية”.

في المقابل، ردت الحكومة الأمريكية في ملفها القانوني بأن تقديم معلومات مضللة عند طلب تعديل الوضع القانوني “لا يُعتبر خطابًا محميًا بموجب التعديل الأول”.

وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية، تهربت المتحدثة الرسمية، تامي بروس، من الإجابة على أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر العمل السابق في الأونروا سببًا لاستبعاد الأفراد من تأشيرات الدخول. وقالت: “إذا كذبت أثناء محاولتك دخول الولايات المتحدة أو الحصول على إقامة دائمة، فقد لا تكون هناك عواقب في الماضي، لكن الكثير من الأمور تغيرت بعد انتخاب ترامب”.

يُعرف خليل بأنه أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا خلال العام الماضي، والتي نددت بالدعم الأمريكي لإسرائيل. وبعد اعتقاله، تم نقله من سكنه الطلابي إلى مركز احتجاز تابع للهجرة في نيوجيرسي، قبل أن يتم ترحيله إلى مركز احتجاز آخر في لويزيانا، في خطوة يرى فريقه القانوني أنها تهدف إلى عزله وتقليل فرصه في الدفاع عن نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *