07:00 ص
الخميس 24 يوليو 2025
كتب أحمد الجندي:
قال الدكتور رضا عبد الفتاح، الخبير التربوي وأستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة الأزهر، إن طلاب الثانوية العامة بحاجة ماسة إلى اعتماد التفكير الإيجابي والابتعاد عن الأشخاص أصحاب الطاقة السلبية، لما لذلك من تأثير مباشر على صحتهم النفسية خلال مرحلة التنسيق.
وأوضح “عبد الفتاح” في تصريحات لمصراوي، أن الاستماع للمحيطين المحبطين أو المقارنات المتكررة مع الآخرين قد يُسبب توترًا وضغطًا نفسيًا كبيرًا للطالب، مشيرًا إلى أهمية دعم الأسرة لهذا التفكير الإيجابي، وأن يكون لديها اقتناع داخلي بأن الطالب سيلتحق بما يتناسب مع قدراته وإمكاناته الحقيقية، لا مجرد سباق نحو كليات بعينها.
كليات القمة ليست دائمًا الهدف المثالي
وأضاف “عبد الفتاح”، إن ما يُطلق عليه مجازًا “كليات القمة” ، ليست دائمًا هي الخيار الأمثل للجميع، مضيفًا: “على الطلاب أن يضعوا بدائل متعددة أثناء التفكير في مستقبلهم الجامعي، فالتخطيط لا يعني فقط وضع هدف واحد، بل يشمل المرونة في تقبّل خيارات أخرى قد تكون أنسب لقدراتهم وتتماشى مع متطلبات سوق العمل”.
دعم الأسرة يصنع الفارق النفسي
وشدد الخبير التربوي على أن الدعم النفسي من الأسرة يُعد العامل الأكثر تأثيرًا في حياة الطالب خلال هذه المرحلة، موضحًا أن بعض أولياء الأمور قد يضغطون على أبنائهم بدافع الحب، لكن النتيجة تكون عكسية، حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في النفس أو اتخاذ قرارات خاطئة في اختيار الكلية، قد تصل أحيانًا إلى اضطرابات نفسية شديدة، بل وحالات انتحار.
وأكد أن كليات القمة ليست هدفًا في ذاتها، بل إن “القمة الحقيقية” هي في أن يجتهد الطالب في الكلية التي التحق بها ويحقق فيها التفوق والنجاح، مطالبًا أولياء الأمور بضرورة التحلي بالهدوء والثبات الانفعالي عند إعلان نتيجة الثانوية العامة، مهما كانت نتيجة أبنائهم، فالمساندة والدعم النفسي هما أساس النجاح الحقيقي.
اقرأ أيضاً:
12 محافظة فقط في قائمة أوائل الثانوية العامة.. و”بني سويف” ممثلة وحيدة للصعيد
5 قرارات محورية من أكاديمية البحث العلمي لتوسيع الدور الإقليمي وتعزيز الابتكار