02:09 م


الخميس 12 يونيو 2025

وكالات

في تصريح يعكس قلقا متزايدا من تطور الصراعات الجارية حول العالم، حذّرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، من أن العالم يقف اليوم “على حافة الإبادة النووية” أكثر من أي وقت مضى.

وجاءت تحذيرات جابارد، بعد زيارتها لمدينة هيروشيما اليابانية، التي شهدت أول هجوم نووي في التاريخ عام 1945.

وفي مقطع فيديو تحذيري نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت جابارد إلى المخاطر الكامنة في سباق التسلح النووي، وانتقدت من أسمتهم “دعاة الحروب” والنخب السياسية التي تلهب شعور الخوف والتوتر بين الدول المالكة للأسلحة الذرية بلا مبالاة بالعواقب.

وأوضحت جابارد، أن هذه الطبقة الحاكمة قد تكون واثقة من وصولها إلى ملاجئ نووية محصنة لا تتاح لبقية المواطنين، مما يزيد من سخافة المخاطرة بحياة الملايين.

I recently visited Hiroshima, and stood at the epicenter of a city scarred by the unimaginable horror caused by a single nuclear bomb dropped in 1945. What I saw, the stories I heard, and the haunting sadness that remains, will stay with me forever. pic.twitter.com/TmxmxiGwnV

— Tulsi Gabbard 🌺 (@TulsiGabbard) June 10, 2025

وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: “هذه هي الحقيقة التي نواجهها اليوم، لقد أصبحنا الآن أقرب منا في أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية، فيما تواصل النخب السياسية ودعاة الحروب تأجيج الخوف والتوتر بين القوى النووية دون مبالاة”.

وفي خطاب موجّه إلى الجمهور، أضافت جابارد: “ربما يفعلون ذلك لأنهم واثقون من أن لهم ولعائلاتهم إمكانية الوصول إلى ملاجئ نووية لن تتوفر لعامة الناس، لذلك، تقع على عاتقنا، نحن الشعب، مسؤولية أن نرفع صوتنا ونطالب بوضع حد لهذا الجنون”.

وتعود جذور الخطر النووي إلى أغسطس 1945، عندما أُلقيت أول قنبلة ذرية في التاريخ على هيروشيما “ليتل بوي” من طائرة “بي 29″، ما أدى إلى تدمير المدينة ومقتل عشرات الآلاف على الفور وإصابة آخرين بحروق وتسمم إشعاعي.

وبعد ثلاثة أيام، في 9 أغسطس، ألقت طائرة أمريكية قنبلة بلوتونية “فات مان” على ناجازاكي، مخلّفة نحو 74 ألف قتيل بحلول نهاية العام.

وأسفرت هاتان الضربتان النوويتان الوحيدتان في التاريخ عن استسلام اليابان في 15 أغسطس 1945، وتركتا أثرا مأساويا لا يزال يُدرس عبر الأجيال تحذيرا من تبعات الحرب النووية.

وفي الختام، أكدت جابارد أن مواجهة هذا التهديد تتطلب وعيا جماعيا وضغطا مستمرا على صناع القرار لإلغاء سياسات التهديد النووي والسعي لمعاهدات دولية تحد الترسانة الذرية وتحمي البشرية من خطر الإبادة.

شاركها.