السوق السعودية تغلق باللون الأحمر.. انخفاض في المؤشر الرئيسي وسط تداولات متوسطة

شهدت سوق الأسهم السعودية، اليوم الأربعاء، تراجع في الأداء، حيث أغلق المؤشر العام “تاسي” منخفض بـ81.44 نقطة، ليقفل عند مستوى 11552.98 نقطة، في تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.7 مليارات ريال سعودي، إغلاق السوق السعودية اليوم باللون الأحمر يعكس حالة من الحذر والترقب، في ظل استمرار التحديات الإقليمية والدولية. ومع اقتراب موسم إعلانات النتائج المالية، من المتوقع أن يشهد السوق مزيد من التحركات النشطة، سواء صعود أو هبوطً، ما يفرض على المستثمرين ضرورة المتابعة الدقيقة واتخاذ قرارات مدروسة.

مؤشر السوق السعودية

جاء هذا التراجع وسط تذبذب ملحوظ في أداء القطاعات المختلفة، حيث طغى اللون الأحمر على شاشات التداول مع انخفاض أسهم 202 شركة مقابل ارتفاع 44 شركة فقط. وشهدت جلسة اليوم تداول أكثر من 290 مليون سهم توزعت على آلاف الصفقات، ما يعكس حذر المستثمرين وترقبهم لتحركات السوق القادمة.

أبرز الأسهم الرابحة والخاسرة

سجلت أسهم شركات الاستثمار ريت، دار الأركان، أسيج، الموارد، وجبل عمر أعلى نسب الارتفاع خلال الجلسة، بينما تصدرت أسهم الباحة، ومسك، ولازوردي، ورؤوم، وطباعة وتغليف قائمة الأكثر انخفاضًا، وسط تباين ملحوظ في مستويات السيولة والتداول عليها.

وقد تراوحت نسب الصعود والهبوط للأسهم ما بين ارتفاع بنسبة 10% وانخفاض بنسبة 4.74%، مما يعكس طبيعة الجلسة التي اتسمت بالتقلبات وغياب الاتجاه الصاعد الواضح.

الأسهم الأكثر نشاطًا

من حيث الكمية جاءت أسهم شركات أمريكانا، شمس، الباحة، زين السعودية، وأرامكو السعودية في الصدارة، أما من حيث القيمة فقد سيطرت أسهم شركات أرامكو، الراجحي، الأهلي، الاتصالات السعودية (STC)، وزين السعودية على مشهد التداول، ما يدل على استمرار تمركز السيولة في الشركات القيادية رغم التراجع العام في المؤشر.

أداء السوق الموازية “نمو”

لم يكن الحال أفضل في السوق الموازية “نمو”، حيث أغلق مؤشرها هو الآخر منخفض بـ369.85 نقطة، ليصل إلى مستوى 28713.72 نقطة. وبلغت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 27 مليون ريال، وبكمية تداول تجاوزت مليوني سهم، في مؤشر واضح على تأثير الاتجاه العام للسوق الرئيسية.

تقلبات الأسواق

يأتي هذا التراجع في ظل عوامل متعددة تؤثر على الأسواق العالمية والإقليمية، بدءًا من التذبذب في أسعار النفط، ومرورًا بتصريحات اقتصادية مؤثرة، ووصولًا إلى ترقب المستثمرين لنتائج الشركات للربع الأول من عام 2025.

ورغم استقرار بعض المؤشرات الاقتصادية، إلا أن الأسواق ما زالت تتعامل بحذر مع التطورات الجيوسياسية والتغيرات في السياسات النقدية العالمية، خاصة في ظل تزايد الحديث عن استمرار السياسات التشديدية للفيدرالي الأميركي.