محامى يعيد إحياء جرائم ريا وسكينة فى مشهد يدهش الجميع بالإسكندرية
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/202112260355265526.jpg)
فى شوارع الإسكندرية القديمة، حيث تتداخل الأزقة وتختلط الذكريات العتيقة مع آمال المستقبل، استدعى محامى ملامح الماضى القريب، لم يكن ذلك الماضى سوى قصص ريا وسكينة، اللتين سجلتا اسمهن فى ذاكرة هذه المدينة بالدماء والجرائم. ولكن، بعد قرن من الزمان، عاد هذا المحامى ليعيد رسم مشهدٍ مأساوى، فكان ضحيته هاتين السيدتين اللتين فقدتا حياتهن فى صمتٍ، تحت وطأة جبروت قاتلٍ محترف.
كان المحامى “ن.م” فى العقد الخامس من عمره، يعيش فى قلب المعمورة البلد، حيث استأجر شقة كانت بمثابة مسرحٍ لجريمةٍ قاسية، تلك الشقة التى امتلأت بدخان السهرات الحمراء، والتى كانت النوافذ فيها مغلقةً على سرٍ رهيب، بينما تنبعث منها روائح الخمور.
فى تلك الشقة المظلمة، تم تنفيذ جريمته التى لا تقل فظاعة عن قصص الجرائم التى أثارت الرعب فى الماضى البعيد، حين وقعت الجريمة، كانت الأصوات تتردد فى أرجاء المكان، حيث سمع جيران الشقة صرخات استغاثة، فتوجه أحدهم للاستطلاع، ليكتشف الحقيقة المؤلمة.
كانت الجثة الأولى لزوجة المتهم عرفيًا، التى قتلها فى مكانٍ آخر، ثم نقلها إلى تلك الشقة بعد أن دبر طريقة لإخفاء آثار جريمته.
أما الجثة الثانية، فكانت لموكلة، التى قتلت بسبب خلافات مالية، فكانت هى الأخرى ضحية لمكائد المحامى الجشع، لم يكن ذلك سوى بداية الحكاية، فالمتهم لم يكتفِ بهذه الجريمة الوحشية، بل دفن الضحيتين فى نفس الغرفة بعد أن عمد إلى تحطيم أرضيتها ودفن الجثتين بجوار بعضهما، فى مشهدٍ أشبه بأحد فصول روايات الرعب.
الغرف كانت شاهدةً على تلك الأحداث المروعة، التى مرت بها الأيام حتى تم اكتشاف الحقيقة، وفى تلك اللحظة، حيث بدأت أيدى الأمن فى محاصرة الجريمة، تم القبض على المتهم، وأفراد آخرين كانوا برفقته، لتبدأ النيابة فى التحقيق.
فى هذه الواقعة، تعود القصص القديمة لتتحقق فى الواقع، مذكّرةً الجميع بأن الجرائم لا تتوقف عند حدود الزمان والمكان.