وكالات
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على قانون ميزانية الدفاع بقيمة 901 مليار دولار وتلزم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بتقديم فيديوهات للضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الأمريكية ضد سفن تقول الإدارة الأمريكية إنها تهرب المخدرات إلى الولايات المتحدة عبر البحر الكاريبي.
وحظي قانون الميزانية العسكرية المعروف باسم تفويض الدفاع الوطني السنوي، الذي يرفع رواتب أفراد القوات المسلحة بنسبة 8.3%، بدعم الحزبين خلال مراحل إقراره في الكونجرس، إذ يقول البيت الأبيض، إنه يتماشى مع أولويات الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي.
مع ذلك، كشف التشريع، الذي تجاوز 3000 صفحة، عن بعض نقاط الخلاف بين الكونجرس ووزارة الدفاع، في ظل إعادة إدارة ترامب توجيه تركيزها بعيدا عن الأمن في أوروبا نحو أمريكا الوسطى والجنوبية.
ويعارض القانون تحركات البنتاجون الأخيرة، إذ يطالب بمزيد من المعلومات حول استهداف الزوارق في منطقة البحر الكاريبي، ويُلزم الولايات المتحدة بالإبقاء على حجم قواتها في أوروبا عند مستوياته الحالية، كما يتضمن بعض المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
بشكل عام، يمثل مشروع القانون حلا وسطا بين الطرفين، فهو يقرّ العديد من الأوامر التنفيذية والمقترحات التي أصدرها ترامب بشأن إلغاء جهود التنوع والشمول في الجيش، ويمنح صلاحيات عسكرية طارئة على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
ويعزز القانون الرقابة البرلمانية على وزارة الدفاع، ويلغي تفويضات حرب مضى عليها عدة سنوات، ويسعى إلى إصلاح شامل لآلية شراء البنتاجون للأسلحة في ظل سعي الولايات المتحدة لتجاوز الصين في تطوير الجيل القادم من التكنولوجيا العسكرية.
من ناحيته، قال السيناتور روجر ويكر، الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: “نحن على وشك إقرار هذا القانون، وسيوقعه الرئيس بحماس، وهو يعد من أوسع التحديثات التي طرأت على ممارسات وزارة الدفاع منذ 60 عاما”.
رغم ذلك، واجه مشروع القانون الشامل اعتراضات من قيادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ، لأنه يسمح للطائرات العسكرية بالحصول على استثناء للعمل دون بث موقعها الدقيق، كما فعلت مروحية تابعة للجيش قبل حادث تصادم جوي مع طائرة ركاب في واشنطن العاصمة في يناير، والذي أسفر عن مقتل 67 شخصا.
قال السيناتور تيد كروز، الرئيس الجمهوري للجنة التجارة بمجلس الشيوخ، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع: “كان هذا الاستثناء تحديدا هو ما تسبب في حادث التحطم الذي وقع في 29 يناير وأودى بحياة 67 شخصا”.
أضاف كروز، أنه يسعى إلى إجراء تصويت على تشريع مدعوم من الحزبين خلال الشهر المقبل، من شأنه إلزام الطائرات العسكرية باستخدام أداة لمشاركة الموقع بدقة، ويحسّن التنسيق بين الطائرات التجارية والعسكرية في المناطق المزدحمة، وفقا لسكاي نيوز.
