مجدي الجلاد: البرلمان لا يعبر عن المواطن المصري
02:37 م
الأحد 05 يناير 2025
كتب محمد شاكر:
أجرى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، حوارا صحفيا مطولا مع الكاتب عصام الشريف رئيس تحرير موقع “الحرية”، تناول خلاله العديد من القضايا الساخنة التي تشغل الساحة الإعلامية والسياسية في مصر.
وتطرق الحديث إلى الأوضاع الداخلية، إذ انتقد الجلاد بشدة أداء حكومات الدكتور مصطفى مدبولي، المتعاقبة في الملف الاقتصادي.
كما تناول الحديث عن وضع البرلمان المصري ورؤيته لانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين.
وبشأن رأيه في أداء البرلمان، قال الجلاد: لا أريد الاستغراق في هذه المسألة، لكن لدي سؤال واحد فقط، هل البرلمان منذ 2015 يعبر عن المواطن المصري؟ الإجابة: لا
مجدي الجلاد: البرلمان لا يستطيع استجواب الحكومة
وأضاف: “لما يكون عندي في المجلس عضوين فقط من المعارضة، اثنين فقط، فمن أين ستأتي الحيوية ومناقشة القوانين. والأهم من ذلك، هل يستطيع البرلمان الحالي استجواب الحكومة والوزراء وسحب الثقة منهم”؟
مجدي الجلاد: خالد البلشي أثبت أنه نقيب جميع الصحفيين
أما عن مشهد انتخابات التجديد النصفي في نقابة الصحفيين، فقال الجلاد: المشهد ثري جدًا وتوجد منافسة، وأعضاء مجلس النقابة الحاليين من أفضل المجالس، والنقيب الحالي بذل جهدا كبيرا، رغم أنه من تيار سياسي يساري مخالف تمامًا، إلا أنه عمل في منظومة المجتمع المدني لأنه في النهاية عمل نقابي، فهي رسالة مهم أن تستوعبها الدولة. فالرجل رغم أيديولوجيته اليسارية وانتماؤه إليها، إلا أنه أثبت أنه نقيب الجميع، بابه مفتوح طول الوقت ويتواصل بشكل محترم، يفهم المهنة بشكل جيد ويقوم بمجهود طيب وفق الإمكانات المتاحة، ومع ذلك أتمنى أنت تشهد انتخابات التجديد النصفي، منافسة أكبر وأن تطرح وجوه جديدة، وهذا ما يتمناه البلشي نفسه.
وأكمل الجلاد: في النهاية المهم أن تكون الشخصية وطنية ومصرية، فمهما اختلفت وجهات النظر، الجميع يعمل من أجل مصلحة الوطن، وأنا أتذكر في بداية نقابته أن بعض الصحفيين كانوا يسألونني بقلق ما الذي سيحدث الآن في النقابة؟ فأجيبهم: لا شيء. الرجل سيعمل وفق لبرنامجه ويحاول تنفيذه في إطار الدولة.
وواصل: الدولة في النهاية لا تقتصر على رئيس الجمهورية أو الحكومة أو البرلمان، الدولة هي أنا وأنت والشعب المصري كله والأرض والوطن، ولا يجب أن نخلط بينهم. والحكومة تعمل لدى الدولة وليست هي الدولة، وبالتأكيد خالد البلشي يحب هذه الدولة ويعمل لمصلحتها.