الوادي الجديد محمد الباريسي:

انطلقت فعاليات مبادرة “كمل الزغروطة” لتنمية الأسرة المصرية بمدينة الفرافرة في الوادي الجديد، بمشاركة 322 مواطنًا، في خطوة تهدف إلى بناء مجتمع صحي خالٍ من الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب.

قال محمد فكري يونس، مدير مديرية الشباب والرياضة بالوادي الجديد، اليوم السبت، إن المبادرة نظمتها المديرية بالتعاون مع الوحدة المحلية بمركز ومدينة الفرافرة، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء أ.ح الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد.

وأوضح فكري أن المبادرة استهدفت نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر زواج الأقارب وضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج، حيث قدمت المدربة أمنية معاذ أحمد سيد شرحًا وافيًا لأهداف المبادرة، التي تسعى إلى حماية الأسرة المصرية من الأمراض الوراثية الشائعة.

وأضاف أن المبادرة ركزت على التوعية بالأمراض الناتجة عن زواج الأقارب، ومنها الاكتئاب النفسي لدى الأطفال، واضطراب طيف التوحد، ومتلازمة داون، وغيرها من الاضطرابات الصحية والنفسية التي قد تؤثر على استقرار الأسرة والمجتمع.

شهدت الفعالية تفاعلاً كبيرًا من المشاركين، حيث أُتيح باب النقاش والحوار مع المدربة، وتمت الإجابة عن تساؤلات حول طبيعة المبادرة والفئات المستهدفة ومدة التنفيذ وآليات الفحص الطبي قبل الزواج.

وأكد مدير عام الشباب والرياضة أن المبادرة تأتي في إطار حرص الدولة على حماية صحة الأسرة وبناء مجتمع سليم، من خلال نشر الوعي بمخاطر زواج الأقارب وما يترتب عليه من أمراض واضطرابات قد تهدد استقرار الأسرة والمجتمع.

وأشار إلى أن المبادرة جزء من الجهود الوطنية لتحسين الصحة العامة وتعزيز الوعي الصحي، خاصة في المناطق النائية مثل محافظة الوادي الجديد، حيث تنتشر ظاهرة زواج الأقارب بشكل أكبر.

يُذكر أن الدراسات تشير إلى أن نسبة زواج الأقارب في مصر تتراوح بين 20% و35% من إجمالي حالات الزواج، وأن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن زواج الأقارب يزيد احتمالية انتقال الأمراض الوراثية بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالزواج من خارج نطاق الأقارب، ما يجعل مثل هذه المبادرات التوعوية أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة المجتمع.

شاركها.