كيف سُرقت لوحة الخشخاش من متحف محمود خليل فى القاهرة بدون متهم؟
لكل جريمة متهم يقوم بها مهما صغرت أو كبرت، لكن في حقيقة الأمر أن هناك بعض القضايا خالفت هذه القاعدة ووقعت الجريمة ولم يٌكشف عن الجاني أو المتهم.
حلقات جديد يقدمها “اليوم السابع” على مدار 30 يوما في شهر رمضان الكريم، يناقش فيها أبرز القضايا التي قيدت ” ضد مجهول” ولم يستدل فيها على متهم رغم مرور أعوام عديدة على ارتكابها.
“
سرقة لوحة زهرة الخشخاش“
في أغسطس 2010، داخل “متحف محمد محمود خليل» في وسط القاهرة، وقعت السرقة الأشهر وهي سرقة “لوحة زهرة الخشخاش” للفنان العالمى “فان جوخ“.
اللوحة اللى قدرت قيمتها الفنية بمبلغ 55 مليون دولار، كان خبر سرقتها بمثابة صدمة للجميع، حيث ذكر عدد من الفنانين أن فان جوخ رسم اللوحة قبل وفاته بثلاث سنوات فقط عام 1887 قبل أن يقوم بالانتحار عام 1890.
السلطات المصرية أعلنت حالة الطوارئ فى المطارات والموانئ المصرية، وتم توقيف أكثر سائح يحمل أعمال فنية أنذاك لفحص تلك الأعمال من قبل المسئولين، وبالرغم من الإجراءات الحاسمة والتفتيش الصارم لم تظهر اللوحة المختفية.
اللص استطاع أن ينتزع اللوحة الفنية من إطارها بواسطة “موس” خلال ذروة العمل اليومى داخل المتحف وسط غياب تام للأجهزة الرقابية وتعطيل لأجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة، الأغرب فى القصة أن اللوحة لن يستطيع صاحبها بيعها كونها مسجلة ضمن “المسروقات المهمة” على مستوى العالم.
14 عاما مرت على اختفاء لوحة “زهرة الخشخاش، ولم يتم الكشف عن الجناة حتى يومنا هذا، رغم توجيه عشرات الاتهامات في يناير 2011 إلى المسئولين عن المتحف وعدد من القيادات في قطاع الفنون ووزارة الثقافة، ووجود أكثر من رواية للحادث وتعلق شخصيات عامة أنذاك بالواقعة، إلا أن القصة الحقيقية لم تكشف حتى وقتنا هذا.