كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس” لمصراوي: خفض الفائدة ضروري.. وهذه شروط صندوق النقد الدولي

04:36 م
الجمعة 18 أبريل 2025
كتب محمد عمارة:
قال فاروق سوسة، كبير الاقتصاديين في “جولدمان ساكس” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريحات لمصراوي، إنه توقع خفض أسعار الفائدة بسبب الانخفاض الحاد في التضخم وفق تقرير جهاز التعبئة والإحصاء في فبراير.
وأمس، قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري، خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 225 نقطة أساس، بواقع 2.25%، إلى 25.00% و26.00% و25.50%، على الترتيب، كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 225 نقطة أساس ليصل إلى 25.50%.
وأضاف سوسة: ترك أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، له تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي وعجز الميزانية.
وأكد كبير اقتصاديي جولدمان ساكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التخفيض هو بداية دورة من التخفيضات، وأنه من المتوقع أن تنخفض أسعا الفائدة إلى 16٪ بحلول نهاية هذا العام.
وتابع سوسة: الخفض سيحفز الاقتراض والاستثمار في مصر، ويساعد على النمو ويقلل من تكلفة الاقتراض الحكومية.
وبشأن احتمالية ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنية نتيجة توقعات بخروج أموال ساخنة بعد خفض الفائدة، قال سوسة لمصراوي، إنه لا يتوقع أن يؤدي خفض الفائدة إلى خروج الأموال الساخنة أو انخفاض قيمة الجنيه.
وأوضح: أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، مما يتيح مجالًا واسعًا لخفضها، هذا لا يعني استحالة نزوح رؤوس الأموال لأسباب أخرى، فبيئة الاستثمار العالمية متقلبة للغاية في الوقت الحالي.
وعن ارتفاع سعر الدولار حاليا مقابل الجنيه وهو ما خالف توقعات تقرير سابق لجولدن مان ساكس، بشأن ارتفاع قيمة الجنيه المصري في أوائل 2025، قال كبير اقتصاديي جولدن مان ساكس لمصراوي، إنه ما زال متفائلا بشأن قيمة الجنيه.
وتابع: أعتقد أن الجنيه سيكون معززا في الأشهر المقبلة. لكن العالم كله عانى من صدمة شديدة من سياسات التعريفات الجمركية لإدارة ترامب، وقد أثر التقلب في الأسواق المالية سلبا على مصر، من المرجح أن يكون هذا مؤقتا، ومن المرجح أيضا أن يستأنف اتجاه التعزيز في الجنيه الذي رأيناه في يناير وفبراير قريبا.
وبشأن توقعاته لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، قال سوسة لمصراوي، إنهم رفعوا مؤخرا توقعاتهم لسعر الذهب إلى 3700 دولار بحلول نهاية العام، وأنه يمكن أن يصل إلى 4000 دولار بحلول منتصف العام المقبل.
وعن أسباب ذلك، قال سوسة: هذا مدفوع بالشراء القوي من قبل البنوك المركزية العالمية وكذلك ارتفاع التقلبات في الأسواق المالية حيث أن الذهب هو أصل ملاذ آمن.
وعن إمكانية وخطوات الحكومة لخفض الدين العام الداخلي والخارجي، قال كبير اقتصاديي جولدن مان ساكس لمصراوي: نعم، يمكن تخفيضه، ولكن في ظل ظروف معينة.
وشرح سوسة الظروف قائلا: أولا، يجب على الحكومة إحراز تقدم في تمويل العجز غير المتعلق بالديون، وذلك أساسا من خلال بيع الأصول المملوكة للدولة. ثانيا، يجب أن تواصل تعديل نفقاتها لتحقيق فائض أولي مرتفع. وتابع: هذان الشرطان هما الركائز المركزية لبرنامج صندوق النقد الدولي.
وأكمل: ثالثا، يجب أن تخفض سعر الفائدة من أجل خفض تكلفة الدين المحلي. وأخيرا، يجب تهيئة الظروف لزيادة النمو الاقتصادي وخفض سعر الفائدة هو جزء من ذلك، ولكن الأهم سيكون سن الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعزيز الاستثمار والصادرات.