كبار مسؤولي الليكود يُهاجمون نتنياهو وكاتس.. هل حرب غزة السبب؟

01:50 ص
الأحد 27 أبريل 2025
وكالات
وجه وزراء من حزب الليكود والحكومة الإسرائيلية، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، على خلفية مقتل جنديين إسرائيليين نهاية الأسبوع في قطاع غزة، وعدم تحقيق تقدم في العملية العسكرية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أنه لأول مرة منذ أشهر، وجه وزراء في الليكود والحكومة الإسرائيلية انتقادات لاذعة لنتنياهو وكاتس، على خلفية مقتل جنديين إسرائيليين نهاية الأسبوع في قطاع غزة وعدم تحقيق تقدم في العملية العسكرية.
وأضافت: أن مسؤولا رفيع المستوى في حزب الليكود قال إن نتنياهو أضاع الدعم غير المحدود الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإذا قرر الذهاب إلى عملية حسم عسكري في القطاع سيجد نفسه محاصرًا، وفقا لما ذكرته الغد.
من جهته، حذر مسؤول في الكابينيت من أنه إذا لم يقرر نتنياهو تدمير حماس وشن عملية حاسمة في القطاع فإنه لن يكون هناك معنى لبقاء الحكومة.
في حين قال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية، إن شن عملية حاسمة في قطاع غزة من شأنها أن تؤدي إلى مقتل المحتجزين على يد حماس، لذلك يحاول نتنياهو التوصل إلى صفقة جزئية تقلص عدد المحتجزين في القطاع.
كانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، قد أكدت أن إنهاء الحرب يمثل مصلحة تعبِّر عن إرادة الشعب، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق.
وقالت العائلات في بيان، السبت، إن 70% من الشعب يريدون وقف الحرب واستعادة المحتجزين، لكن ما نراه هو حرب بلا أفق.
وأضافت عائلات المحتجزين: “نريد إتمام صفقة وتحرير المحتجزين، ونتنياهو يسعى لصفقة جزئية انتقائية”.
واتهمت العائلات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه مجرم يكذب علينا بالقول: إن الضغط العسكري سيعيد أبناءنا.
وأوضحت العائلات: نريد إعادة المحتجزين دفعة واحدة، وإذا رفض نتنياهو فعلينا إسقاطه.
وتابعت: “أن نتنياهو منشغل بإقالة رئيس الشاباك، ولا يهتم بعودة أبنائنا ويضحي بهم”.
وطالبت العائلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على نتنياهو من أجل إعادة أبنائنا، محذرة من أن الضغط العسكري سيقتل المحتجزين، لكن نتنياهو لم يسمعنا.
واختتمت العائلات بالقول: “إن حماس مستعدة لإطلاق سراح المحتجزين، ونتنياهو هو من يرفض”.
وتظاهر عشرات الإسرائيليين أمام منزل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين من قطاع غزة.
واعترض المتظاهرون أدلشتاين في أثناء خروجه من منزله، ورددوا هتافات منددة بمماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة.
ونظم عشرات الإسرائيليين مظاهرات مماثلة أمام منازل وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست في مدن عدة.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا يظهر عملية قالت إنها لإنقاذ محتجزين من داخل نفق قصفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويظهر الفيديو القصير، الذي نشر عبر القناة الرسمية للحركة مجموعة من عناصر القسام وهم يعملون وسط أنقاض نفق ترابي مستخدمين أدوات بسيطة وأيديهم لانتشال أحد المحتجزين.
وتداول عدد من النشطاء الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقلوا تعليقات القسام التي تحذر من أن الوقت ينفد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيحقق في صحة الفيديو، زاعما أنه قد يكون ضمن ما وصفها بأنها حرب نفسية تمارسها المقاومة الفلسطينية.
ويأتي نشر هذه المشاهد وسط استمرار المواجهات الميدانية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بالتزامن مع جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى تهدئة.
وأعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة 5 سنوات.