02:00 م
الجمعة 22 أغسطس 2025
الشرقية ياسمين عزت:
عاش يتيمًا رغم وجود أمه على قيد الحياة، ومات وحيدًا على أحد أرصفة القرية. طيلة سنوات عمره كان يتلقى العطف من أهالي بنايوس كما لو كان أحد أبنائهم، والسبب أمٌ كان يُفترض أن تكون له القلب الحاني، حتى أصبحت قصة وفاته مأساة تروى بقلوب يملؤها الحزن.
ساد الحزن قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب وفاة الشاب فوزي عبده، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي كان يُعاني من متلازمة داون، وعُرف بين الأهالي بطيبته وبساطته.
وأكد الأهالي أن “فوزي” عاش حياة قاسية رغم إصابته، إذ افتقد أبسط أشكال الرعاية الأسرية. فرغم أن والدته على قيد الحياة، إلا أنها لم تهتم به كما يليق بابن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر الأهالي أن الشاب كان يمتلك أوراقًا رسمية تتيح له الحصول على حقوقه من وزارة التضامن الاجتماعي، بينها “كارت الخدمات المتكاملة” ومعاش شهري، إلا أن والدته استحوذت على هذه الحقوق، إضافة إلى شقة وسيارة خاصة بالمعاقين، بينما تركته يعيش مشردًا في شوارع القرية.
ووصف الأهالي سلوك الأم بالقسوة، مؤكدين أنها تعامل ابنها الآخر، الذي يُعاني أيضًا من ظروف صحية خاصة، بالطريقة نفسها، ما أثار غضبهم واستيائهم. وطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومراجعة أوضاع الأسرة لضمان حصول الأبناء على حقوقهم كاملة.