01:00 ص
الإثنين 26 مايو 2025
كتب أحمد الجندي:
تتزايد مشاعر القلق والرهبة بين الطلاب، ما قد يؤثر سلباً على تركيزهم ويهدد بضياع الجهود المبذولة طوال العام الدراسي، مع اقتراب انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، والتي لم يتبق على بدايتها سوى 20 يوماً.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، مجموعة من الإرشادات النفسية والتربوية التي تساعد طلاب الثانوية العامة على خفض مستويات القلق والتوتر، وتعزيز الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس خلال هذه الفترة الحساسة.
وأوضح “شوقي” أن أولى خطوات التغلب على الرهبة تبدأ بـالتفكير الإيجابي والتفاؤل بأن الامتحانات ستكون مباشرة وخالية من التعقيدات، مشيراً إلى أن الثقة بالله والاطمئنان بأن الجهد المبذول لا يضيع أبداً، هو مفتاح من مفاتيح النجاح والتفوق.
وأشار إلى أن على الطالب أن يتذكر أن عدد امتحانات هذا العام أقل من السنوات السابقة، حيث لا يتجاوز خمس مواد فقط، وهو ما يعد عاملاً مريحاً نسبياً مقارنةً بمن سبقوهم، كما لفت إلى أهمية إدراك أن الطالب يحتاج لاجتياز مادتين أو ثلاث فقط لتحقيق النجاح الأساسي، بينما تمثل بقية المواد فرصة لرفع المجموع وتحقيق التفوق، وهو ما ينبغي أن يقلل من حجم الضغط النفسي.
ودعا أستاذ علم النفس التربوي الطلاب إلى الابتعاد عن المحبطين وأصحاب الشائعات السلبية ممن يزعمون أن الامتحانات صعبة أو يدعون أنهم لا يذاكرون، لأن ذلك ينقل إليهم طاقة سلبية تؤثر على استعدادهم النفسي، مؤكداً على أن ما يشعر به الطالب من توتر هو أمر طبيعي ومشترك بين جميع زملائه، بل إنه في كثير من الأحيان يكون محفزاً على المذاكرة والانتباه، موضحاً أن الطالب الذي يشعر بالخوف هو من بذل جهداً ويخشى ضياعه، بعكس من لم يجتهد.
ومن بين النصائح التي شدد عليها، ضرورة ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس مثل تكرار عبارات “أنا قادر، أنا أستطيع”، لما لذلك من دور في دعم الثقة بالنفس، فضلاً عن استحضار التجارب السابقة التي اجتازها الطالب بنجاح رغم ما صاحبها من ضغوط مماثلة.
وأضاف شوقي أنه على الطلاب أن يتذكروا أنهم قاموا بمراجعة أغلب أجزاء المنهج مرات عدة، وأن كثيراً من أسئلة الامتحانات قد تأتي من تلك الأجزاء، مؤكداً أن هذا من شأنه تقليل شعور الخوف، كما نصح كذلك بضرورة تغيير الأجواء من حين لآخر، مثل الخروج للتنزه لفترة قصيرة لكسر حدة الضغط النفسي، والعودة بعدها للمذاكرة بطاقة متجددة.
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بتشجيع الطلاب على تخيل لحظة الإعلان عن النتيجة والنجاح والتفوق، التي لن تتأخر سوى شهر ونصف من الآن، مؤكداً أن ذلك يعزز الدافع الذاتي ويجعل الهدف أقرب إلى التحقق.
