01:29 ص
الخميس 18 سبتمبر 2025
وكالات
أدان المستشار الألماني فريدريش ميرتس، استغلال ما يُوجه من انتقادات لإسرائيل كذريعة لإذكاء معاداة السامية في بلاده، معتبرا أن ألمانيا لن تنعم بمستقبل زاهر من دون الوجود اليهودي فيها.
قال ميرتس: إن معاداة السامية أصبحت أعلى صوتا وأكثر علانية ووقاحة وعنفا كل يوم تقريبا منذ هجمات السابع من أكتوبر، مضيفا: “انتقاد إسرائيل وقلب الأدوار الفج بين الجاني والضحية، أصبحا على نحو متزايد ذريعة تُنشر من خلالها سموم معاداة السامية”.
واعتبر ميرتس أن جمهورية ألمانيا الاتحادية كانت ستفقد وجودها إلى الأبد لولا الحياة اليهودية والثقافة اليهودية فيها، متابعا: “أود أن أقول اليوم ليهود ألمانيا: من دونكم لا يمكن لألمانيا أن تنعم بمستقبل زاهر”.
وأشار المستشار إلى ضرورة “التمييز بين النقد المشروع لسياسات الحكومة الإسرائيلية، الذي اعتبر أنه يجب أن يكون ممكنا، وبين استغلال هذا النقد كغطاء لمعاداة السامية”. مذكّرا بأنه هو نفسه وجه انتقادات مماثلة مؤخرا.
وأكد أن التزام ألمانيا بأمن إسرائيل وحقها في الوجود يمثل جزءا أصيلا من الأسس القيمية للجمهورية الاتحادية.
كان ميرتس قد أعلن في وقت سابق حربا على جميع أشكال معاداة السامية” في ألمانيا، معربا عن صدمته إزاء ما وصفه بـ”العودة المقلقة” لهذه الظاهرة في البلاد، آملا أن “يتمكن اليهود يوما ما من العيش في ألمانيا من دون الحاجة إلى حماية الشرطة”.
وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة، ودائما ما كانت من أشد الداعمين لها لأسباب على رأسها شعورها بالذنب التاريخي عن المحرقة النازية.
إلا أن برلين علقت الشهر الماضي صادراتها من الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة بسبب خطة إسرائيل توسيع عملياتها هناك وهي المرة الأولى التي تقر فيها ألمانيا الموحدة برفض الدعم العسكري لحليفتها القديمة.
وجاء هذا القرار في أعقاب ضغوط متزايدة من الرأي العام والشركاء في الائتلاف الحكومي بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تفرض إسرائيل قيودا شديدة على إمدادات الغذاء والماء، وفقا لروسيا اليوم.