وكالات

هددت فرنسا بحظر بيع منتجات شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة “شي إن”، وذلك بعد اتهام الشركة ببيع “دمى جنسية بمظهر طفولي”.

وأصدر وزير المالية الفرنسي رولان ليسكور تحذيرًا صارمًا للشركة، قائلًا لقناة BFMTV التابعة لشبكة CNN: “إذا تكررت هذه السلوكيات، فسيكون من حقنا منع وصول منصة (شي إن) إلى السوق الفرنسية”، مضيفًا: “هذه الأشياء المروعة غير قانونية”.

ومن جانبها، أعلنت شركة “شي إن”، أنها حظرت بيع جميع “الدمى الجنسية” على منصتها في جميع أنحاء العالم، بعد اتهامها بعرض منتجات “بمظهر طفولي” على موقعها الإلكتروني، وفق ما أفادت شبكة “بي بي سي”.

وقالت الشركة، الاثنين، إنها قامت بإزالة فئة المنتجات المخصصة للبالغين مؤقتًا كإجراء احترازي، كما تم إزالة كل قائمة وصورة متعلقة بالدمى الجنسية من منصة Shein.

وأضافت الشركة أنها ستجري مراجعة شاملة، مع خطط لفرض ضوابط أكثر صرامة على البائعين، مؤكدة أنها “عززت أيضًا القائمة السوداء للكلمات الرئيسية لمنع محاولات التحايل على قيود قائمة المنتجات من قبل البائعين”.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، دونالد تانج: “إن مكافحة استغلال الأطفال أمرٌ لا غنى عنه بالنسبة لشي إن. كانت هذه قوائم سوق من بائعين تابعين لجهات خارجية، لكنني أتعامل مع هذا الأمر على محمل شخصي”، بحسب ما نقلته “بي بي سي”.

وأضاف تانج: “نحن نتعقب المصدر وسوف نتخذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد المسؤولين عن ذلك”.

والسبت، اتهم مكتب مكافحة الاحتيال الفرنسي، “شي إن” ببيع دمى جنسية تشبه الأطفال، قائلًا في بيان: “إن وصفها وتصنيفها يجعل من الصعب الشك في طبيعة المحتوى الإباحية للأطفال”.

وأحالت السلطات الفرنسية القضية إلى المدعين العامين، بالإضافة إلى هيئة تنظيم الاتصالات، وفقًا لوزير المالية الفرنسي رولان ليسكور.

وأوضح مكتب مكافحة الاحتيال الفرنسي، في بيانه، أن مشاركة المواد الإباحية على الشبكات الإلكترونية يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 7سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو (115 ألف دولار) بموجب القانون الفرنسي، وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن”.

وأضاف أن بيع الدمى يُظهر أن شركة “شي إن” لا تملك ضمانات كافية ضد وصول القاصرين إلى المواد الإباحية على موقعها الإلكتروني، وهو ما يُعد جريمة بموجب القانون الفرنسي.

ومن المقرر أن تفتتح شركة “شي إن” الصينية العملاقة، أول متجر فعلي لها في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء، وهو الأول من نوعه في العالم، وسيتبعه المزيد من المتاجر في جميع أنحاء فرنسا.

شاركها.