كتب : أميرة يوسف
10:29 م
26/10/2025
الإسماعيلية أميرة يوسف:
كشف أصدقاء الطالب المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”جريمة المنشار” في الإسماعيلية، عن تفاصيل جديدة وصادمة حول سلوكياته في الفترة التي سبقت ارتكاب الجريمة، والتي راح ضحيتها زميلهم الطفل محمد أحمد محمد مصطفى، طالب المرحلة الإعدادية، بعد أن قتله المتهم وقطع جثمانه إلى أشلاء داخل شقته بمنطقة المحطة الجديدة.
أفاد الأصدقاء أنهم لاحظوا تغيرًا مفاجئًا في تصرفات المتهم، حيث أصبح منعزلًا ويقضي معظم وقته في مشاهدة أفلام ومقاطع عنف غريبة على هاتفه. وأضافوا أنه كان يروي لهم باستمرار مشاهد من هذه الأفلام ويعرض عليهم تمثيل مشاهد عنف مشابهة، كما لاحظوا ظهور أموال بحوزته بشكل مفاجئ رغم أن أسرته بسيطة الحال.
وأشار الشهود أيضًا إلى أن زميلهم المتهم كان يحمل سلاحًا أبيض بشكل دائم، وتورط في مشاجرات متكررة داخل المدرسة تسبب خلالها في إصابة عدد من زملائه، لافتين إلى أنه تفاخر أمامهم بأنه ربح مبلغ 2000 جنيه من إحدى الألعاب على الإنترنت.
ومن جانبه، قال والد المجني عليه إن ما حدث لابنه يفوق حدود جرائم القتل العادية، مضيفًا: “لو كان بينهما خلاف، كان يمكن أن يضربه أو حتى يقتله ويهرب، لكن تقطيع الجثمان والأكل منه شيء غير طبيعي”.
وأوضح الأب أن جثمان ابنه تحلل قبل دفنه من شدة التشوه الذي أحدث به، قائلًا: “الطب الشرعي عجز عن معرفة بعض الأمور بسبب ما حدث في الجثمان”.
وربط الأب بين شهادات الأصدقاء وما يعتقده حول تأثر المتهم بمواقع “الدارك ويب”، قائلًا: “أصدقاؤه قالوا إنه كان يتربح مبالغ كبيرة مقابل مشاهدته لهذه الأفلام”.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بحجة إعادة هاتفه المسروق، قبل أن ينفذ جريمته.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، حيث أمرت بتجديد حبس والد المتهم الرئيسي لمدة 15 يومًا للاشتباه في مساعدته على إخفاء معالم الجريمة، بالإضافة إلى حبس صاحب محل هواتف محمولة، كما استدعت 15 شخصًا من المحيطين بالطرفين لسماع أقوالهم.
