كان المنزل هادئ لا ينبض إلا بالحنان والحب، بين شقيقين، لكن سرعان ما تبدلت الأحوال وأصبح كلا منهما يسعى لقيادة السفينة، ونسيا أن السفينة كلما زاد عدد قائديها، أصبحت أقرب للهوية منها للنجاة.
بدأت الخلافات تدب بين الشقيقين وبدأت الأصوات تتعالى، والسبب يكمن فى إدارة الشئون الأسرية التي إن تنازل أحدهما عن إدارتها صارت السفينة إلى بر الأمان، لكن كان للشيطان دورا بارزاً فى عقل كلا منهما، بوسوس لهذا مرة وللثانى مرة، ليشعل حرب ونار بينهما.
وفى يوم، اشتد الخلاف بين الشقيقين وعلا صوتهما، ليقرر أحدهما التخلص من الذانى والذى طالما ولعب بجواره وهما صغيرين، وكان سنداً له طيلة حياته، بالفعل استل أحدهما “السكين” وطعن شقيقه دون شفقة ولا رحمة.
هنا كانت بداية النهاية لهذه الأسرة، مات الشقيق الأكبر، وألقت الشرطة القبض على الأصغر ليواجه مصيره خلف القضبان، فبين الحزن على الوفاة، والقهر خلف القضبان تنتهى هذه القصة، التى أشعلت ناراً لن تنطفئ إلى يوم يبعثون.
