كتب : محمد شعبان



11:52 م


19/10/2025


في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة جرائم العنف الأسري، لفظ مسن أنفاسه الأخيرة على يد ابنه داخل منزله، في جريمة هزت منطقة الجيزة وأثارت موجة من الغضب والحزن بين الأهالي.

العميد هاني الحسيني مفتش مباحث الجيزة تلقى بلاغا من أحد المستشفيات بوصول رجل مسن جثة هامدة، مصابًا بـكدمات شديدة في الرأس والبطن وكسور متفرقة في أنحاء الجسم.

على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ تنفيذًا لتوجيهات العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الغرب وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.

من خلال التحريات الأولية التي باشرها المقدم هشام فتحي رئيس مباحث الجيزة وسماع أقوال الشهود، تبين أن مرتكب الجريمة هو ابن المجني عليه، شاب عاطل عن العمل، سبق إيداعه مصحة نفسية للعلاج نتيجة معاناته من اضطرابات سلوكية وإدمان المواد المخدرة.

وفي يوم الواقعة، نشب خلاف حاد بين الابن ووالده، بعدما طلب منه مبلغًا من المال لشراء مخدرات، إلا أن الأب رفض رفضًا قاطعًا، محاولًا منعه من الاستمرار في طريق الإدمان.

الرفض أشعل غضب الابن، الذي استشاط ثورة وانهال على والده ضربًا مبرحًا مستخدمًا عصا خشبية “شومة”، ليسقط الأب المسن فاقدًا الوعي وسط صرخاته التي لم يسمعها أحد في الوقت المناسب.

عقب ارتكاب الجريمة، حاول الابن الهروب من المنزل، لكن الأجهزة الأمنية نجحت في ضبطه بعد ساعات قليلة، واعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه لم يكن في وعيه الكامل وقتها.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت حبس المتهم على ذمة القضية، مع عرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.

شاركها.