05:44 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
الإسكندرية محمد البدري:
أجرى سفير فرنسا لدى مصر، “إيريك شوفالييه” يرافقه وفد فرنسي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، زيارة لمواقع أثرية ومشروعات تنموية بالإسكندرية، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في مجالات التراث والنقل والتنمية.
جاء ذلك بمشاركة القنصل العام لينا بلان، والمدير العام للمركز الوطني للبحث العلمي أنطوان بوتييه، ومدير مركز الدراسات السكندرية توماس فوشيه، ومدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بيير تاليه.
استهل الوفد زيارته بجولة داخل قلعة قايتباي التاريخية، حيث اطلع على أعمال التنقيب الأثري تحت الماء لفنار الإسكندرية، إلى جانب معرض “من الفنار إلى القلعة”، وناقش الجانبان سبل دعم التعاون في الحفاظ على التراث السكندري وتوثيقه.
كما زار الوفد موقع مشروع مترو الإسكندرية، المموّل بدعم من جهات دولية مانحة، من بينها الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، والذي تنفذه الهيئة القومية للأنفاق بمشاركة شركات فرنسية.
ويعد المشروع خطوة رئيسية لتطوير منظومة النقل الحضري، بما يسهم في تحسين البنية التحتية للنقل الجماعي بالمدينة، كما سيساهم هذا في إحداث تحول جذري في منظومة النقل الحضري بالإسكندرية.
وأكد السفير الفرنسي، خلال الزيارة، حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر، مشيدًا بتعاون محافظة الإسكندرية في المجالات الثقافية والتراثية والتنموية.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تؤكد التزام فرنسا المستمر إلى جانب مصر في دعم مشروعاتها الكبرى ومساندة جهودها في التنمية الاقتصادية، بما يعزز الروابط بين الشعبين.
وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي في سياق استمرار دعم فرنسا لمشروعات التنمية في مصر، بما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خصوصًا في مجالات التراث والنقل والثقافة.
وكان شهد سفير فرنسا ومحافظ الإسكندرية افتتاح المقر الجديد للمركز الفرنسي للدراسات السكندرية، في خطوة تعكس عمق التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين. كما أشاد المسؤولون بالجهود البحثية والمجتمعية للمركز في الحفاظ على الهوية التاريخية للإسكندرية، وإثراء الوعي الثقافي عبر الفعاليات والمحاضرات والمعارض التوعوية.
وثمّن محافظ الإسكندرية دور المركز الفرنسي للدراسات السكندرية في توثيق تاريخ المدينة وإحياء تراثها العريق، معربًا عن تقديره للدعم الفرنسي في هذا المجال.
