06:26 م
السبت 05 أبريل 2025
كييف (أ ش أ)
وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكره إلى الشركاء الدوليين على دعمهم عقب الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدينة كريفوي ريه، لكنه انتقد رد الفعل الأمريكي على الحادث، ووصفه بأنه “غير كافٍ”.
وفي منشور عبر تطبيق “تيليجرام”، قال زيلينسكي: “اليوم السبت، توفي الطفل تيموفيي البالغ من العمر ثلاث سنوات في المستشفى، بينما قُتل أيضًا سبعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عامًا، إلى جانب تسعة بالغين، هؤلاء هم ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على كريفوي ريه، الذي وقع بعد دقائق من إطلاق الصاروخ من منطقة تاجانروج الروسية، كما أصيب 62 شخصًا، بينهم 12 طفلًا، في الهجوم، بينما لقي شخص واحد مصرعه وأصيب سبعة آخرون جراء ضربات بالطائرات المسيّرة أثناء عملية الإنقاذ”.
وأضاف زيلينسكي وفق ما نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية اليوم السبت أن الدعم الدولي، خصوصًا من دول مثل التشيك وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والنمسا، كان “مبدئيًا وقويًا”، كما عبر عن شكره للموقف الذي اتخذته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، وكذلك سفارات اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا.
ولكنه أعرب عن استيائه من الرد الأمريكي، قائلاً: “للأسف، كانت ردود فعل السفارة الأمريكية محبطة، حيث تفادت حتى استخدام كلمة ‘روسية’ عند الإشارة إلى الصاروخ الذي قتل الأطفال. وهو أمر مفاجئ من دولة قوية مثل الولايات المتحدة”.
وأكد زيلينسكي أن نهاية الحرب تتطلب شجاعة في تسمية المعتدي باسم “روسيا” وضغطًا دوليًا على من يواصل العدوان، داعيا إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا، مطالبًا بتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك توفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة مثل هذه الهجمات الصاروخية.
واختتم زيلينسكي بأن السلام وإنقاذ أرواح المدنيين، خصوصًا الأطفال، يتطلبان “قوة وعملًا منسقًا من قبل شركاء أوكرانيا في المجتمع الدولي”، مشددًا على أن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف المجزرة وتحقيق السلام الدائم.
وكان الهجوم الصاروخي الروسي على كريفوي ريه في وقت متأخر من أمس الجمعة، قد استهدف منطقة سكنية، مما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا.
