اخبار مصر

رُعب في ماسورة صرف.. كيف سقط “الدنجوان القاتل” في الفيوم؟



07:05 م


الأحد 04 مايو 2025

الفيوم حسين فتحي:

في ريف الفيوم، داخل قرية سنرو البحرية، لم تكن “م. أ. ع” تعلم أن ما بدأته من علاقة في الخفاء، كانت تأمل أن تنتهي بالزواج، سيؤول بها إلى مصير مروع؛ جثة هامدة داخل ماسورة صرف زراعي بـ”نجع يحيى”.

“م” شابة في الخامسة والثلاثين، لم يسبق لها الزواج، تقطن بين أهلها البسطاء في النجع، تعيش يومها كأي فتاة أخرى تبحث عن دفء العلاقة والاستقرار، حتى ظهر في حياتها “جمعة”، جار يكبرها ببضع سنوات، متزوج وأب، لكنه كثير المشاكل مع زوجته، كثير الكلام أيضًا… والأخطر، كثير العلاقات.

“جمعة” لم يُعرف بين جيرانه إلا بولعه بالنساء، لكنه مرتديًا قناع الحب والوعد وإثارة الأحلام بالبيت الهادئ المستقر تمكن من استمالتها وخداعها “م”. تطورت العلاقة من مكالمات هاتفية إلى لقاءات سرّية، ثم إلى لحظة غيّرت كل شيء. استسلمت له، ظنًا أنه سيكون يومًا زوجها ووالد أطفالها.

لم تمر أشهر معدودات حتى بدأت ملامح الحمل تظهر، وبدأت “م” تطالبه بإصلاح ما وقعا فيه. طلبت الزواج، وطالبها بالصمت. رفضت، وأصرت على طلب الزواج، وأما هذا الإصرار طلب التأكد لدى طبيب نساء بمدينة أبشواي، ذهبا إليه بداعي أنهما زوجين، وخرجا من عيادته وقد تأكد .. الزوجة الوهمية “حامل” من هذا العشيق.

في تلك اللحظة، تحولت مشاعر التورط إلى قرار، وفي منطقة نائية تُدعى “أبو راضي”، التقى القاتل ضحيته للمرة الأخيرة. حاول إقناعها بالإجهاض، فتمسّكت بحملها وحُلمها بأن يُعلن زواجها منه، وأن يحافظ على جنينهما، لكنه أبى إلا أن ينهي الحكاية كُلها بالتخلص منها ومن الجنين في آن معًا.

خنق القاتل ضحيته، ثم استلّ سكينًا من ملابسه، وطعنها سبع مرات، تاركًا جثتها تنزف بعدما جرها إلى داخل ماسورة صرف زراعي.

بلاغ الأهالي بالعثور على الجثمان المطعون لاحقًا ألقى بخيط تلقفته المباحث، التي توصلت بتكثيف تحقيقاتها إلى هوية “الدنجوان القاتل”، وألقي القبض عليه وأحيل إلى نيابة أبشواي، تمهيدًا لإحالة إلى المحاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *