11:43 م


الخميس 28 أغسطس 2025

وكالات

قالت وكالة الأنباء العالمية رويترز، إنها توقفت عن مشاركة مواقع فرقها الصحفية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن استشهد عدد كبير من الصحفيين جراء الضربات الإسرائيلية.

وكان أحد مصوري الفيديو المتعاونين مع رويترز، الذي اعتاد تشغيل البث المباشر من فوق سطح مستشفى ناصر، من بين خمسة صحفيين اغتيلوا مع 22 شخصًا آخرين في هجوم إسرائيلي على المستشفى يوم الإثنين.

وأوضحت رويترز، في بيان نقلته شبكة NBC News مساء الأربعاء، أنه “في الأيام الأولى من الحرب، شاركت رويترز مثل غيرها من المؤسسات الإعلامية مواقع عمل فرقها مع الجيش الإسرائيلي، لتجنب استهدافها”، مضيفة أن ذلك شمل “عدة مرات إبلاغ الجيش بوجود صحفيينا داخل مستشفى ناصر”.

لكن الوكالة أكدت: “توقفنا لاحقًا عن إعطاء إحداثيات دقيقة لفرقنا، بعد أن اغتيل عدد كبير من الصحفيين في ضربات إسرائيلية”.

في المقابل، اكتفى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنه “لا تعليق إضافي”، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه “خطأ مأساوي”.

وفي بيان الثلاثاء، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته رصدت “كاميرا تُستخدم لمراقبة تحركاته بهدف توجيه نشاطات إرهابية ضدها”، ولذلك استهدفتها. غير أن صحفيين على الأرض أكدوا أن الكاميرا الوحيدة على سطح المستشفى تعود لرويترز، فيما نفى قيادي في حماس امتلاك حركته أي كاميرات في المكان.

وبحسب لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، فقد استشهد 197 صحفيًا في غزة منذ بدء الحرب قبل أقل من عامين، ما يجعلها الحرب الأكثر دموية على الصحفيين منذ بدء التوثيق.

وقال خبير الأسلحة ومحقق جرائم الحرب كريس كوب سميث، إن المقذوفات الظاهرة في الفيديو “هي صواريخ بوضوح”.

من جهته، أكد الدكتور محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يعرف جيدًا أن الطابق الرابع يستخدمه الصحفيون: “هذا مكان معروف، وواضح للجميع، وحتى جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكنه رصده عبر طائراته المسيّرة وكاميراته. كان بإمكانهم الاتصال بنا بدلًا من القصف”.

شاركها.