12:51 م
الأربعاء 03 سبتمبر 2025
المنيا جمال محمد:
في قرية صفانية الهادئة، كانت أجواء الزفاف تشع ضحكًا وألوانًا، الموسيقى تتصاعد مع دقات الطبول، والشموع تتراقص على وجوه المدعوين، كل شيء كان يبدو مثاليا، حتى لحظة لم يقدر أحد على توقعها.
بين الرقص والهتاف، رفع أحد الحضور مسدسه “مجاملة للعريس”، كما قال في نفسه لحظة واحدة، طلقة واحدة، قلبت الفرحة رأسًا على عقب.
الشاب “م.ع”، حامل أحلامه الجامعية وآمال عائلته، سقط أرضًا، الدماء اختلطت بالفرحة، والأصوات احتضنت الصمت المفجع، صديقه “ج.ج” أصيب هو الآخر، عيون الجميع امتلأت بالرعب والدموع.
في ثوانٍ، تحولت الموسيقى إلى صراخ، الأهالي يتراكضون، البكاء يملأ المكان، والحزن يخيم على كل زاوية من الزفاف الذي كان يُفترض أن يكون يومًا لا يُنسى من الفرح.
في المستشفى، جلست العائلات أمام ثلاجة الموتى، قلوبهم تكاد تتوقف، والعينان لا تكاد تصدقان ما حل بأحبابهم.
اقرأ أيضا:
عزاء في صوان الفرح.. مقتل شاب وإصابة آخر بحفل عرس في المنيا